Tuesday, January 29, 2008

فقدان الثقة أول أسباب العنوسة

أولا
فقدان الثقة

يعد هذا السبب هو السبب الأول و الرئيسى فى أسباب العنوسة
نعم فالزواج مبنى على الثقة فإن فقدت الثقة هدم الزواج.
و للأسف فإن هذا السبب غالبا يأخذ الشكل الآتى: فقدان الثقة فى الفتيات

فقدان الثقة فى الفتيات مشكلة كبيرة ففتاة اليوم هى زوجة الغد هى أم المستقبل و الزوجة هى التى تحمل شرف الزوج و سمعة الأسرة فشرف الرجل أمانة تحملها الزوجة و الشرف من القيم العالية و الغالية فى مجتمعاتنا العربية و خاصة الإسلامية و من تحمل هذه الأمانة تعلو مكانتاها و تزداد شرفا لنفسها و لأهلها و لأسرتها.

فكيف يدع الرجل شرفه فى يد غير موثوق فيها و مشكوك فى أمانتها؟

قضية الشرف من القضايا الهامة و الشائكة و بسببها تحدث الكثير من المشاكل و تتسبب فى انهيار أسر و تتسبب فى جرائم قتل و تسبب العار و تدمر المجتمعات. و قد يصل الأمر إلى الحروب. هل تذكرون ما حدث ليهود المدينة المنورة بعد أن كشف يهودى عورة امرأة مسلمة؟ لقد أعلن رسول الله الحرب عليهم و طردهم من المدينة. أيضا هل تذكرون المرأة المسلمة التى أهانها جندى رومى؟ فنادت وا معتصماه فسير المعتصم جيشا جرارا لمحاربة الروم. هكذا كانت الأمة و قتما كانت أمة الرجال.

و أذكر لكم أمر آخر مرتبط بالملك المظفر سيف الدين قطز حاكم مصر و بطل عين جالوت التى قضى فيها على المغول.
و اسمه الأصلى الأمير محمود بن ممدود من الدولة الخوارزمية. فى بداية قصته حينما كان صغيرا كانت بداية غارات التتار و كانت جيوشهم تدمر كل المدن و القرى فى طريقها حتى وصلوا إلى بلاده و كان خاله جلال الدين هو ملك البلاد وقتها و انتصر على التتار فى بداية الأمر و لكن ضعف جيشه و علم أنه مهزوم فخاف على نساء أسرته المالكة من السبى و الوقوع فى يد التتار.
غار على شرفه و لم يرضى للشريفات الحرائر أن يقعوا فى ذل السبى و الأسر فهل تعلمون ما فعل؟
قتل هو النساء من أسرته حتى لا يقعوا فى الأسر. أرأيتم لأى درجة يفعل الشرف؟

لا أقصد سرد قصص تاريخية و لكن تاريخنا هو مستقبلنا و تاريخنا يحمل لنا العزة و لهذا يجتهد أعداؤنا فى محو تاريخنا و بالتالى محو عزتنا.

لمن يستغربون فعل الملك جلال الدين أقول ألا تعلمون أن هناك من النساء من يقتلن أنفسهن إن واجهن جريمة هتك أعراضهن؟

و كذلك هل سمعتم المثل القائل اللى اختشوا ماتوا؟ هل تعرفون مصدره و قصته؟ شب حريق فى حمام شعبى للنساء فمنهن من هربن إلى الشارع عرايا و منهن من آثرن الموت على فضح عوراتهن و اختشوا من الخروج عرايا فماتوا محترقات.

نعم عند الكثير من الناس الموت أهون من العار و الشرف أهم من الحياة.

و هل تعلمون أن من قتل دون عرضه فهو شهيد؟

هكذا قضية الشرف. الشرف الذى كان يباهى به الناس فيما مضى. الشرف الذى كان يكفى المرأ أنه لا يملك غيره فإذا فقده مات. كان يصبر على الفقر و الجوع و المرض و حتى الظلم لكن لا يصبر على ضياع شرفه.

هكذا الشرف كان و سيظل حتى و لو أنكر الفاحشون منا ذلك و حتى لو أنكر علينا الكارهون من الأمم الأخرى ذلك. فلا أمة بلا شرف.

و هذا ما ورثناه فى عقولنا و نفوسنا و حتى جيناتنا الوراثية فهو فى عروقنا و دمنا. حتى و لو تظاهر بعضنا بغير ذلك فهو لن يغير ما بداخله. ألا ترون الشاب يشجع صديقته على التحرر فإذا فكر فى الزواج بحث عن المتحفظة الملتزمة؟ ألا ترون نفس الشاب يقمع أخته و يمنعها من التحرر الذى يدعو له صديقته؟ ألم ترون قادة دعوة التحرر إذا ماعلم عن ابنته ما يمس شرفها قد يصاب بالشلل.
إذا نحن مجتمع يتظاهر بعدم الاهتمام بالشرف فقط يتظاهر. و لكن بداخلنا بركان يسمى الشرف حتى لو لم نكن نعلم. الحرب الداخلية فى كل منا بين الاستسلام للمظاهر الدخيلة على مجتمعنا و بين المبادئ الأصيلة التى نحاول كبتها فلا تطاوعنا أنفسنا.
و يكون الحل إما الهرب من المشكلة و الصراع بالعزوف عن الزواج. أو بمجاراة الكذبة و اتباع التحرر ثم الوقوع فى الأمراض النفسية.

لهذا كله فإن بغية الشاب و هدفه الحقيقى هو زوجة موثوق فيها. الثقة تولد الاطمئنان و من ثم الاستقرار و من ثم زواج ناجح مستمر.

تحدثنا عن أهمية الشرف فما الذى أفقدنا الثقة فى الفتيات؟ و ما الذى نما شجرة الشك فى نفوسنا؟

كل هذا سببه الاستجابة للدعوة الماجنة التى كرس لها الإعلام جهده فكان ممن يقال فيهم أنهم الذين يحبون أن تشيع الفاحشة بين الذين آمنوا.

سأذكر لكم مشاهد رأيتها بنفسى و لكم أن تحكموا

بعد تخرجى دعانى أصدقاء لى يعملون فى إحدى الكليات للذهاب فى رحلة خاصة بطلبة الكلية. و عند موعد التجمع لاحظت أن كلة فتاة ذاهبة إلى الرحلة برفقة شاب زميل لها. قد يقول البعض أنها هذا عادى. كذلك رأيت أبا يوصل ابنته و أخذوا يبحثون عن زميلها حتى وجدوه فذهب الأب الفاضل للتعرف عليه و سمعته يقول إن ابنته تذكره كثيرا و أنه لم يوافق على ذهابها إلى الرحلة إلا لما علم بأن هذا الزميل سيرافقها!
و نعم الأب
طبعا صدمت
من هذا الشاب الذى أودعته ابنتك؟ فأنت لا تعرفه و واضح أنها أول مرة تراه فيها. و يا فرحتى على العكس بدلا من أن يرفض الأب مرافقة ابنته له وافق الأب على الرحلة لأن هذا الشاب فيها.


بعد هذا بسنوات صدمت صدمة أخرى عندما ذهبت أنا و أسرتى إلى إحدى مدن الملاهى الكبرى و كان هذا اليوم ملئ برحلات الكليات. و يالا الحسرة فقد فجعت فى كل الفتيات حتى المحجبات و المختمرات فهم يتعاملون مع زملائهم فى الكلية كما لو كانوا محارمهم بل أكثر. فحتى المحارم وضعت قيود للتعامل معهم كما أن الحياء يحد من الإسراف مع المحارم.
لكن مع الزملاء فلم أرى حدودا و لا قيودا و لا حياءا.
صراحة عذرت الشباب فى شكهم العنيف فى البنات و خوفهم من الارتباط بهؤلاء. و ماذا سيفعلون إذا كان الجيل معظمه بهذا الشكل.

أرجو من الفتيات المحترمات عدم الغضب من كلامى فأنا واثق من وجودهن و أعرف منهن الكثيرات و هن سبب بقاء الخير فى مجتمعنا.

أيضا مما روى لى أن شاب سأل صديقته ألا تخافين عند الخطوبة أن يعلم العريس أن لك أصدقاء؟ فقالت و من أين له أن يعلم؟ أنا ألتقى بأصدقائى فى أماكن بعيدة عن بيتى و عن أقاربى.

و هناك الكثير و الكثير مما لا يتسع المجال لذكره و لكن أدعوا بالرحمة للأجيال الجديدة.

و مما زاد الطين بله عمليات الترقيع لأ و الظريف إن بعض علماء الدين أجازوها.
يا خيبتى القوية
معلش آسف بس الموضوع يحرق الدم
أصل كده الشك يزيد و يخلى البنت تعمل كل اللى نفسها فيه و ساعة الجواز تروح تعمل العملية و خلاص المشكلة انتهت.
بس المصيبة إن اللى فيه داء ما بيبطلوش يعنى الست هانم هتواصل نشاطها بعد الجواز و جوزها بقى حر يركب اريال يركب دش و ريسيفر هو و إمكانياته بقى.

الله يخرب بيوتهم يا أخى اللى بيدعوا للتحرر الجنسى فى بلادنا. هل تعلمون أن أمريكا الآن بدأت تدعوا للحد من الحرية الجنسية؟ نعم فقد وجدوا مشاكل كثيرة مرتبطة بهذه الحرية الجنسية و وجدوا أن الحل يكمن فى تحديدها.

بعد هذا كله بالله عليكم كيف يكون هناك ثقة؟

بالمناسبة عندى سؤال
هو كده شرف البنت مرتبط بغشاء البكارة فقط؟
أظن أنه لم يعد دليل و لا يمت للموضوع بصلة و لكن شرف البنت مرتبط بسلوكها و مظهرها.

كفاية أنا تعبت من الكلام فى الموضوع ده بس مضطر أقول إن فقدان الثقة أيضا قد يكون ضد الرجل أيضا فنحن أصبحنا نعيش فى مجتمع لا يعرف فيه أحدنا الآخر مما أدى إلى الشك فى الجميع. فين أيام زمان لما كنت تجد أهل البلد الواحدة معروفين نفر نفر بالواحد و بالإسم و ممكن لو سألت عليه أى واحد فى بلده ممكن يحكى لك كل تفاصيل حياته من ساعة ما اتولد لحد اللحظة اللى انت فيها.
زمان كان الناس بيكونوا على دراية بتحركات بعض مما كان يقلل فرص الأنحراف.

أيضا التفكك و التباعد الأسرى أدى لانتشار الرذيلة ففى أيامى كان الواحد منا يخشى أن يراه خاله أو عمه لأنه مش هيسكتله أما الآن لو حاول العم التدخل قد يتعرض للإهانة من الشاب و العتاب من أهل الشاب. حاجة عجيبة مش كده؟

كذلك فقدان الأباء للرجولة و نقص الغيرة و الحمية فى دمائهم.

كل ذلك أدى إلى فقدان الثقة و أكثر من هذا أكيد أنتم على علم به

يا رب ارحمنا
يا رب أعد الحياء إلى بناتنا
يا رب أعد الرجولة إلى الأباء
يا رب أعد لنا أخلاقنا
يا رب بدل حالنا إلى أحسن حال

يا رب نعلم أنك لا تغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم و لكن لا حول و لا قوة لنا إلا بك فيا رب أعنا على أن نغير ما بأنفسنا و غير حالنا إلى أحسن حال.

يا رب بك نستعين و لا حول و لا قوة إلا بك
اللهم أعنا و اغفر لنا و ارحمنا

يا رب استجب

آمين

أسباب العنوسة

كلما ذكرت العنوسة ذكرت الظروف الإقتصادية و كأن سوء الحالة الإقتصادية هو السبب الأول و الأخير. طبعا هذا لأننا فى مجتمعنا اعتدنا على عدم الإعتراف بالسبب الحقيقى و إعلان سبب قد يكون الرابع أو حتى العاشر فى الترتيب و لكنه ليس الأول، و فى بعض الأحيان يكون السبب المعلن سبب وهمى.

طيب إيه رأيكم مش ملاحظين إن الجواز بين الفقراء شغال زى الفل؟ و إن مشكلة العنوسة فى المناطق الفقيرة أقل؟

سوف أسرد هنا أسباب العنوسة بالترتيب حسب رأى الخاص و لكم أن توافقونى أو تدلوا بتعديلات على هذه الأسباب.

و الأسباب هى:

1. فقدان الثقة

2. الكذب المستشرى فى المجتمع

3. فقدان الهوية

4. إنهيار التقاليد و العرف

5. نمو طبقة من الأغنياء الدون و سيطرتها على المجتمع

6. التفكير المادى

7. عدم القدرة على تحمل المسئولية (للرجال)

8. سيطرة المرأة

9. إشمعنى : و النظر للغير و التقليد الأعمى

10. التباهى

11. تسلط الرجل

12. لخبطة الثقافات من أسرة لأسرة و فرديتها

13. نشوء ثقافة مجتمعية خاطئة و متناقضة مع مجتمعنا و انتشار مفاهيم خاطئة

14. الحالة العامة من اليأس و الخوف من إنجاب أبناء فى هذه الظروف المرعبة

15. الحالة العامة من الفوضى المجتمعية

16. البحث عن الوهم (الاختيار الخاطئ)

17. الحالة الإقتصادية



و التفاصيل سوف أسردها واحدة تلو الأخرى فى المقالات القادمة بإذن الله

Sunday, January 27, 2008

مشكلة العنوسة

بالطبع كلمة عنوسة معروفة و لا تحتاج لتوضيح، و أصبحت من الكلمات كثيرة التردد هذه الأيام بسبب ارتفاع معدلات العنوسة فى بلادنا و عزوف الشباب عن الزواج و أحيانا يكون عزوف من الفتيات أيضا عن الزواج.
غريب!
نعم العزوف عن الزواج أمر غريب و ليس طبيعى.
الطبيعى أن يكون الإنسان شغوف للزواج و بناء أسرة و أن يكون له أبناء و بنات. فالأبناء من أكبر النعم فى هذه الدنيا و ذكرها الله فى كتابه العزيز كواحدة من اثنتين من زينة الدنيا فقال تعالى
المال و البنون زينة الحياة الدنيا

و الميل إلى الأطفال طبيعة بشرية لا ينكرها إلى معتل النفس و العاطفة، و الشوق للأمومة و الأبوة شوق فطرى وضعه الله فينا حتى نحرص على بقائنا و امتدادنا.

فكيف يعزف الناس عن الزواج؟
أو بطريقة أخرى، هل من المعقول أن يفقد الناس الرغبة فى الزواج؟

الحقيقة إن فعلا نسبة المقبلين على الزواج قلت و معدلات العنوسة ارتفعت بشكل مرعب و أقول مرعب لأن العنوسة ولدت مشاكل و ستولد مشاكل أخرى سيكون لها أسوأ الأثر على مجتمعاتنا.

و سنورد فيما بعد موضوعات عن أسباب العنوسة و آثار العنوسة على الفرد و المجتمع و كيف نعالج العنوسة.

Tuesday, January 8, 2008

كل عام و أنتم بخير

كل عام و انتم بخير بمناسبة العام الهجرى الجديد

غدا إن شاء الله هو الأول من محرم سنة 1429 هجرية

Monday, January 7, 2008

لا يوجد إنسان كامل

طبعا لا يوجد إنسان كامل و من يبحث عن الكمال فإنه عابث و قد يكون هذا سببا فى عدم الزواج لأنه يبحث عن المستحيل! إذا يجب علينا تفهم وجود عيوب و من الحكمة حسن التعامل معها. و نقسم العيوب هنا إلى خمسة أنواع.

1- عيوب خطيرة، تفسد الزواج.
2- عيوب محتملة و غير مزعجة.
3- عيوب يمكن تغييرها.
4- عيوب إذا جمعت على المميزات قد تكون فى مجملها ذات محصلة إيجابية.
5- عيوب قدرية ليس للإنسان يد فيها و ترجع إلى قبول الطرف الآخر بها.

نتحدث عن كل نقطة منفصلة بشئ من التوضيح و هى تنطبق على الرجال و النساء.

أولا : العيوب الخطيرة:

هذه العيوب هى التى اعتبرها الشرع من الكبائر أو اجتمع عقلاء المجتمع و أهل العلم على إنكارها. و كلها كفيل بإفساد الزواج إذا أصر صاحبها عليها و لم ينتهى عنها، أما إذا انتهى عنها فنعامله على توبته و نترك أخطائه.
مثال ذلك:
1- الكفر أو الاستهتار بأوامر الله.
2- ترك الصلاة عن عمد، و كذلك المنكر لأمور الدين الأساسية،كرافضة الحجاب أو من يحاربوه.
3- السرقة
4- اكتساب المال من حرام
5- شرب الخمر أو تعاطى المخدرات
6- العاق لوالديه
7- الكذب و الغش و الخداع
8- الخيانة المعلومة بكل أنواعها، و منها خيانة الوطن و الدين و الأمانة.
9- المصر على الزنا حتى بعد الزواج
10- الطماع
11- عدم مراعاة احتياجات شريك الحياة و الاستهتار بها.
12- عدم السيطرة على النفس و سوء تقدير العواقب.
13- الزوجة الغير مطيعة.
14- القذارة.
15- الكراهية، فلا يصح أن تنوى الارتباط بمن تكره.





ثانيا : عيوب محتملة و غير مزعجة:

هى عيوب صغيرة و فى بعض الأحيان قد تكون مميزات من وجهة نظر آخرين، و منها:
1- كثرة المزاح.
2- قلة الكلام.
3- الحرص فى الإنفاق.
4- الميل للإسراف، و ليس اللإسراف نفسه.
5- العصبية المفرطة. و لكن ليس لدرجة الجنون.
6- الهدوء و ضعف ردود الأفعال.
7- النظرة العملية الزائدة للحياة، طبعا كل شئ إذا زاد عن حده إنقلب إلى ضده.




ثالثا : عيوب يمكن تغييرها:

و هذه العيوب قد يكون سببها المجتمع المحيط و المفاهيم السائدة فيه و ربما تغير المجتمع بالزواج يكون كفيلا بتعديلها و أحيانا تحتاج إلى بعض الجهد فى تغييرها و هنا يعتبر هذا الجهد واجب على من اختار و إذا قصر فلا يلوم إلا نفسه. هذا النوع من العيوب يتضح فى فترة الخطوبة و يظهر فيه قابلية صاحب العيب للتغيير أو عدم قابليته، و إذا كانت هذه العيوب مزعجة بشكل كافى لهدم البيت فيجب التأكد أولا من إمكانية تغييرها. و هناك الكثير منها يمكن التعايش معه و تدخل فى المجموعة الثانية. و نسرد هنا البعض منها:
1- طريقة اللبس.
2- طريقة الكلام.
3- عادات الأكل. سواء الطهى أو أسلوب تناول الطعام.
4- التعود على الخروج مع الأصدقاء بدلا من الزوج أو الزوجة.
5- التدخين، و هنا نتوقف قليلا لحساسية هذا الموضوع، و كنت سأضعه ضمن المجموعة الأولى و لكن تركته فى هذا الموضع حتى لا أكون متحاملا على المدخنين، فالتدخين حرام شرعا، بل و بعد ما وضعته شركات الدخان على علب السجائر و مكتوب فيه أن التدخين ضار جدا و يسبب الوفاة، فقد ألقوا بالمسئولية على عاتق المدخن، من يقوم بأى فعل ينتج عنه قتل النفس مع العلم فهو منتحر و المنتحر خارج عن الملة و لا يدخل الجنة و الله أعلم. الناحية الأخرى من الموضوع الأضرار الناجمة عن التدخين من الناحية الاقتصادية و الصحية و تضر كل أفراد الأسرة. لهذا أعتقد أن الارتباط بالمدخن أو المدخنة يتسبب فى زواج مبنى على الضرر و ليس المنفعة.



رابعا : عيوب إذا جمعت على المميزات قد تكون فى مجملها ذات محصلة إيجابية:

ما معن هذا الكلام؟ معناه أن هناك عيب قد نتغاضى عنها مقابل ميزة أعظم بكثير. أو تكون العيوب قليلة فى مقابل مميزات كثيرة فلا نخسر هذه المميزات بسبب عيوب ليست جوهرية. فمثلا أن يكون رجلا قصير القامة و لكنه رجل قوى الشخصية و حنون على زوجته و أولاده. أو تكون امرأة قليلة الجمال و لكنها زوجة مخلصة تصون شرف زوجها أو تكون أم مثالية. هل الأفضل أن أختار زوجة يلهيها جمالها و قد يدفعها للكبر و لا تحسن تربية أبنائى؟
لن أعدد هنا الأصناف المختلفة لأنه مجرد مفهوم يستحسن تطبيقه و لا يصلح معه السرد.




خامسا : عيوب قدرية ليس للإنسان يد فيها و ترجع إلى قبول الطرف الآخر بها.

هذا نوع خاص من العيوب الت قد يجدر بنا ألا نصفها بالعيوب و لكن قد تكون ابتلاءات. و الواجب فيها المصارحة و الصدق، فعلى صاحب الابتلاء أن يعلم الطرف الآخر قبل الزواج و يترك الأمر له فى القبول و الرفض، كذلك يجب على الطرف الآخر أن يكون صادقا مع نفسه و ألا يحمل نفسه ما لا يطيق، و ينظر بعين الواقع لأن هذا الارتباط سيدوم إلى نهاية العمر. مع العلم أن إخفاء هذه العيوب يعد من الغش.
ما هذه العيوب:
1- العقم.
2- الضعف الجنسى أو البرودة الجنسية.
3- الإصابة بمرض لا يرجى شفائه.
4- الوحمات الغريبة الكبيرة الموجودة فى أماكن مستترة بالجسم.
5- الفقر.
6- الاضطرار إلى رعاية شخص لا يمكن التهرب من مسئوليته، كالوالدين أو الأخ المعاق أو الأخت الغير متزوجة أو ما إلى ذلك.

هذا ما أحببت توضيحه فى هذا المقال و الله ولى التوفيق.

الاختيار الخاطئ

غالبا ما يكون الاختيار الخاطئ سببه الاختيار على أسس خاطئة، أى أن الإنسان يضع أسس غير صحيحة للاختيار و بناءا عليها يحدد مواصفات خاطئة لمن سيختاره كشريك حياة.
و نلخص تلك الأخطاء فى الآتى

أخطاء فى اختيار العروسة
1- أن تكون شديدة الجمال، فقط دون النظر إلى باقى الصفات. طبعا هى مش مانيكان نحطه فى البيت، أكيد لازم يكون فيها مميزا تانية.
2- أن تكون غنية، الأصل أن الإنفاق على البيت واجب الزوج فلماذا يختار زوجة غنية؟ ألتنفق هى عليه؟
3- أن تكون جذابة و مثيرة و تعرف كيف تظهر فى المجتمعات بشكل ملفت. سؤال هل يرضى الرجل أن تكون زوجته محل إعجاب الرجال المحيطين به؟ و هل هذا مريح للرجل؟ يجب أن تتجمل الزوجة لزوجها فقط.
4- أن تكون دلوعة و رومانسية فقط. أنا موافق إنها تكون كده بس لازم كمان تعرف تراعى بيتها، و لا هنقضيها تسبيل و نسيب البيت يضرب يقلب من غير أكل و لا نظافة.



أخطاء فى اختيار العريس
1- أن يكون رومانسى فقط. طيب و مين يتحمل مسئولية البيت.
2- أن يكون غنيا. مش ده المهم، المهم يكون قادر على الإنفاق على البيت. أما أن يكون غنيا بغض النظر عن كيفية غناه من حلال أم لا؟ فبئس الاختيار.
3- أن يكون سهل الانقياض، للأسف بعض الفتيات تبحث عن عريس مطيع لا يهش و لا ينش، طيب أمال فين الراجل اللى يحميكى و تتسندى عليه. النوعية دى من الرجال لا يستطيع مواجهة المشاكل و لا يستطيع التصرف بمفرده و يحتاج دائما إلى توجيه.
4- أن يتفرغ لها فقط تاركا أهله. طبعا اللى مالوش خير فى أهله مالوش خير فى حد.


طبعا أحذركم من الارتباط بشخص لا يعرف دينه و لا يتقى الله.

Thursday, January 3, 2008

الاختيار 2

نعود لموضوع الإختيار مرة أخرى و نستكمل باقى النقاط

رابعا التوافق الثقافى

و هذا يختلف عن التوافق الاجتماعى من حيث الفكر و العقل و الثقافة، حيث يجب أن يكون هناك نوع من التقارب الفكرى و الاتفاق الثقافى بين الزوجين حتى يتوفر مناخ مناسب لنمو الحوار و التفاهم بين الزوجين و المشاركة فى المواضيع ذات الهتمام المشترك.
أما فى حالة فقدان التوافق الثقافى فربما يستحيل الحوار الهادئ و غالبا لا توجد مواضيع نقاش ممتعة بين الزوجين، و ربما يخيم الصمت على البيت و يبدأ نوع من التباعد الغير معلن و لكن تكون علامات التباعد واضحة و تزداد مع الزمن. و أحيانا تجد أى نوع من بدأ الحوار فى أى موضوع ينقلب إلى مشاجرة و تبادل إتهامات بين الطرفين من نوعية
انت مش فاهمة حاجة
انت أصلك بتحب تتفلسف
أصلك مش دريان بالدنيا
أنت مش حاسس بينا
لا ده انت اللى جاهلة
و أشياء من هذا القبيل مما يجعل العلاقة بين الزوجين تتحول إلى تربص الفرص للأخذ بالثأر و تصيد الأخطاء لتوجيه الاتهامات. و تصبح حياة عجيبة فعلا.

على فكرة أنا شفت فى جيل الآباء الكثير من حالات الانفصال الواقعى الغير رسمى، غير رسمى لأنهم لم يطلقوا و مستمرين فى العيش فى نفس البيت، و لكن واقع حالهم هو ان كل واحد فى حاله.
فرأيت مثلا فى البيوت الواسعة التى يعيش فيها زوجان مسنان وحدهما بعد أن تزوج أبنائهم تجد لكل منهما غرفة نوم منفصلة و له خط تليفون خاص به و كذلك الحمام و التليفزيون و الدش و الثلاجة، يعنى ممكن تحدث علاقة فى حالة لو واحد منهم نزل السوق يجيب للآخر شوية طلبات و خلاص على كده.
و فى حالة عدم توفر بيت واسع نجد فى الحالات الأخرى أن كل واحد يعيش حياته و يومه بطريقته الخاصة بدون أى نوع من أنواع المشاركة على الرغم من تواجدهم فى نفس الغرفة و استخدامهم لنفس الأشياء، يعنى مثلا تلاقى كل واحد له برامج التلفزيون اللى بيحبها يتفرج عليها بمفرده و الآخر ينشغل فى أى شئ مختلف حتى يأتى ميعاد برنامجه فيحدث تبادل لأماكن المشاهدة، و تشعر أن الزوجين فى حالة نفور و كلا منهما يتفادى الآخر.

تصيبنى الدهشة من هذه المشاهد أبعد كل هذه العشرة يتنافر الطرفان؟ أين المودة و الرحمة؟
بل أين الحب؟
من الواضح أن بذور الخير لم تبذر من الأصل و لم تزرع و لم تروى فأصبحت أرض الزواج بعد كل هذه السنين صحراء جرداء لا يوجد فيها ما يروى ظمأ الوحدة.



خامسا الأسرة

يجب التدقيق فى عملية التعرف على أسرة العريس أو العروسة و يا ريت ما حدش يرد و يقول أن هتجوزها هيه أو هتجوزه هوه و ماليش دعوه بأهله، طبعا كلام فارغ الأهل يحيطون بنا فكيف نقول ماليش دعوه بيهم؟ كما أنه لا يصح إفتراض الزواج بالفرد على أنه نافى للارتباط بأهل الزوج لأن هذا هو النسب و النسب يكون مع عائلة و ليس فرد، لهذا يجب أن يكون هذا النسب مشرفا.

و بما أننا نسعى لتربية أبنائنا أفضل تربية فيجب أن نتخير لهم أهلهم فالأجداد و الأعمام و العمات و الأخوال و الخالاات و ابنائهم كلهم يصيغون أخلاق و شخصية أبنائنا, فالتربية ليست بالأمر و النهى فقط بل أيضا بالتباع و التقليد، فالطفل يولد خاويا لا يعلم شيئا ثم يتشكل حسب الوسط المحيط به. كما أنه من حق أبنائنا علينا أن يفتخروا بأهلهم و ألا يشعروا بالحرج من ذكر أهلهم بالسوء كأن يكون العم لصا أو الخال تاجر مخدرات.



سادسا القبول و الارتياح

هذا الأمر شخصى بحت و لا يستطيع تحديده إلا الشخص نفسه.
و المشورة و النصيحة لا يفيدان كثيا فى هذه النقطة. فلكل منا رأيه و ذوقه و نظرته و عاطفته الخاصة، فما يعجب أحنا قد لا يعجب الآخر و لا يحق لأحد انتقاد ذوق الآخر مادام لم يعجب بمنكر.

تجد الكثير من الشباب يقولون أنا عايز أتجوز واحدة جميلة جدا، و يستند إلى آراء الآخرين و هذا خطأ لأن المفضل لدى الآخرين قد لا يعجب هذا الشاب. و من حق كل منا أن ينعم فى بيته بشريك حياته، و كيف يكون هذا إلا بما يوافق نظرتى.

نصيحتى لا تبحث عن بارعة الجمال التى يرشحها الآخرون و لكن ابحث عن من تشعر أنت بالارتياح لشخصها و جمالها و كذلك أوجه نصحى للفتيات اختارى الشاب الذى يتفق مع هواك أنت و ليس مع هوى الأخريات.

للأسف بعض الشباب و الفتيات يكون هدفه الفوز بمن يتهافت عليه الناس حتى يقال عنه أو عنها أنه فاز بمن تنافس عليها الآخرون و لم يستطع أحد غيره الفوز بها. طبعا إذا كان هذا هو الهدف فقد أخطا لأنه لم يحقق لنفسه الراحة بالشريك الذى يرضاه هو بل اختار ما يعجب الناس.

الأفضل أن يكون الشريك ذو طباع مقبولة و شكل مريح لشريكه حتى تستمر الحياة بشكل طيب، و حتى لا يحدث نفور فى يوم من الأيام.