١٣ من ربيع الآخر ١٤٤٣
تفادى محكمة الأسرة
تحياتى لكل الأزواج و الزوجات، و اليوم هنبدأ نتكلم على كيفية الإبتعاد عن محكمة الأسرة و تفادى الذهاب إليها. محكمة الأسرة أصبحت المحكمة المرعبة لكل زوج و الوحش الكاسر الذى ينقض على الأبناء فيفتك بصحتهم النفسية و مستقبلهم، ليس لأنها السبب فى حد ذاتها و لكن لأن من يلجأ لها إنما يلجأ منتقماً من شريك حياته و للأسف ينتقم أيضاً من أبنائه لحرق قلب الطرف الآخر.
السؤال الحرج يطرق الباب هنا، الطفل الذى يجد نفسه أداة لتعليم أحد والديه، كيف سيكون شعوره؟ كيف يكون نموه النفسى؟ هل سيكون سوياٍ؟
إذاً رفقاً بأبنائكم، و دعونا نسلك المسالك الصحيحة حتى نؤدى واجبنا نحو أنفسنا أولاً ثم نحو شريك حياتنا ثم أبنائنا ثمرة زواجنا السعيد، و الذين يحتاجون أن يروا أبويهم فى أحسن حال فتستقر نفوسهم فتلفهم السعادة طوال حياتهم و يفوزوا بالنجاح فى كل مرحلة من حياتهم.
للعلم تنشأة أبناء سعداء ناجحين هى النتيجة الأساسية لنجاح الزوج أو الزوجة أو كلاهما معاً و حينها سيكون النجاح مضاعف و سيكون الأولاد فخراً لأبائهم و كذلك يكون الوالدان فخراً لبنيهم. ألا يستحق هذا أن يجتهد الواحد منا أن يتعلم و يجتهد واحد من أنفع علوم الدنيا ألا و هو فن السعادة الزوجية.
إن كنت تفكر فى الطلاق توقف الآن و أجل الفكرة قليلاً، و يمكنك أن تفعل أى شئ يعيد إليك إستقرارك النفسى و هدوء التفكير و ابدأ بسؤال نفسك هذه الأسئلة:
١ - هل أستحق البهدلة؟ أم أننى أستحق حياة أفضل؟
٢ - ما ذنب أبنائى؟ و هل سيكون رأيهم فى أنى أب جيد / أم حيدة؟ أم سيرون أنى زوج فاشل (زوجة فاشلة) و أب/أم ظالم/ة لم يفكر سوى فى نفسه؟
٣ - ما الحقيقة، هل أن زوج جيد (زوجة جيدة)؟
٤ - هل تعلمت كيف أكون زوج و أحافظ على بيتى؟
٥ - هل أخذت بأسباب نجاح الزواج؟
تابعونا لتعرفوا الرد على هذه الأسئلة و تبدأوا فى إعادة إعمار بيوتكم