Monday, November 19, 2007

نريد زواجا سعيدا


الكثير يخافون من الزواج لدرجة التأجيل
البعض و صفه بأنه شر لابد منه
كلها رواسب لخبرات خاطئة

لا تدع ما أصاب الناس يصيبك و اختر لنفسك الخير

الزواج شركة تكاملية بين رجل و امرأة أرباحها أكبر من مجموع أرباح كل فرد منفصل. هذا ما يجب أن يكون و عندها يكون الزواج نعمة و سعادة يتمناها كل إنسان

ما يفسد الزواج هو الندية
تجد فى كثير من الزيجات أن البيت تحول إلى ميدان معركة بين الزوجين كل منهما يريد السيطرة على الآخر و يبسط نفوذه على البيت و هذا هو العذاب بعينه

فبدلا من أن يكون البيت مكانا للسكينة و الراحة و المودة و الرحمة يكون للأسف مكانا للتوتر و التعب و الضغينة و العذاب

و للعلم الاختيار بين يديك لك أن تجعل بيتك جنة و لك أن تجعل بيتك جحيما

كيف؟

يبدأ الموضوع بالهدف الذى يحدده الشخص لنفسه من الزواج
الهدف الأسمى
أن يكون هدفك هو الجنة عن طريق الزواج
جنة الدنيا و الآخرة
يعنى المفروض تخلى العلاقة و الحب أبديان و ممتدان حتى بعد الموت كى تستمر فى الجنة

هكذا يكون الزواج سعيدا
كلا الزوجان يسعى لأن يأخذ بيد الآخر حتى يصلا إلى الجنة

و ليس العكس فنحن نسمع بعض الكلمات التى تدمر البيت مثل
يا رب خدها
يا رب ريحنى بقى من المرار اللى أنا فيه
رضينا بالهم و الهم مش راضى بينا

أدينا مستحملين علشان خاطر العيال و خلاص
و اهى عيشة

لماذا كل هذا البغض و التنافر؟
ماذا تنتظر من الطرف الآخر بعد أن يسمع هذا الكلام

أكيد سيبادلك نفس الشعور إذا أنت المخطئ فى حق نفسك من البداية
إن أظهرت مشاعر طيبة سوف يكون الرد طيبا و العكس صحيح

نعم الصبر يؤدى إلى الجنة
لكن التعاون على رضا الله أفضل من الصبر على الأذى
فالصبر قد يعطل عن عمل الخير
أما التعاون فيزيد الخير

و تعاونوا على البر و التقوى و لا تعاونوا على الإثم و العدوان

كيف يكون التعاون؟

أولا بمراعاة حقوق الطرف الآخر و التفانى فى أدائها حتى و لو كان ظالما. مع العلم أن هذه الحفوق ليست مادية فقط فهى مجرد جزء بسيط بالمقارنة بباقى الحقوق فالبعض يسرف فى هذا الجانب ظنا منه أنه أدى كل ما عليه و زيادة ثم يندهش بعد ذلك من عدم رضا الطرف الآخر
نعم له الحق ألا يرضى فأين الناحية العاطفية و هى الأهم و أين العفة و هى الدافع الأساسى للزواج فغرض الزواج الأول أن يغنى كل طرف الآخر عن الحرام فلا يشعر أحد الزوجين أنه يحتاج لشئ و يضطر للبحث عنه خارج العلاقة الزوجية المشروعة حتى و لو كان هذا الشء كلمة

ثانيا مراعاة مشاعره و محاولة تفهمها و تقدير إهتماماته حت لو لم تكن نفس إهتماماتك

ثالثا التمسك بحقوقك الشخصية و عدم التنازل عن كل شئ فالتنازل التام يولد شعور بالدونية و الظلم فاعلم أنك أنت الظالم لنفسك إن تنازلت

رابعا محاولة تقويم أى خطأ فى الطرف الآخر بالحسنى و اللين و عدم التوبيخ أو الإهانة

خامسا التأقلم مع إختلاف العادات و تفهمها فلا تعتبر أن عاداتك هى الصواب و عادات غيرك هى الخطأ

سادسا الإحترام المتبادل و رفع شأن شريكك أمام الناس لأنكما صرتما وحدة واحدة فإن قللت من شأن شريكك يعنى هذا أنك قليل الشأن لأن الطيور على أشكالها تقع أو بالبلدى كل فوله وليها كيال

سابعا الحفاظ على الكرامة فكرامة زوجك (تصلح مذكر و مؤنث) هى كرامتك فلا يصح أن يهين أحد الزوجين الآخر

ثامنا يأتى بعد ذلك توحد الزوجين أمام الجميع حتى الأبناء فلا يستقر البيت إذا لاحظ الأبناء إختلاف الأبوين. و الأبناء لأبوين متفقين غالبا يصبحون شخصيات سوية حتى و لو كان اتفاق الأبوين ظاهريا

هذه النقاط غاية فى الأهمية و سوف يتم شرحها بإسهاب فيما بعد

2 comments:

jehan said...

فى البداية احب اقول من منا مش عايز يكون جوازة سعيد ومثالى الى حد ما اكيد ما فيش الكل بيتمنى كدة.
بس المشكلة بقى بتكمن فى ان واحد من الطريفين ممكن يكون دة هدفة والطرف التانى مش عندة هدف اصلا يعنى بيتجوز وخلاص واهى عيشة وسنة للحياة ودة ساعتها الى بيخلق مشاكل
وفى للى بيتجوز لغرض معين فقط وبيسعى لية فى الزواج واى اغراض اخرى هتنتج من الزواج بيعتبرها مش ليها لازمة او مش مهمة , على سبيل المثال لا الحصر فى رجالة بتتجوز علشان تجيب واحدة تخدمها وتشوف طلباتها وبس ....... اما بقى نواتج الجواز زى العيال, مسئولية بيت, مشاعر , اهداف نحققها , فا دة كلة بيبقى عندة بلا قيمة وشايف ان الزوجة هى الى تتحمل للجزء دة وخلاص وساعتها بتنشأ مشاكل ولاسف الفكر دة موجود كتير

jehan said...

نسيت اقلك ان موضوع الندية دة انا طلعت فية بنتايج مهمة وهو ان الندية بتكون نتيجة لظروف عائلية يمعنى مثلا ان البنت شايفة مامتها ضعيفة ومستكينة قدام الزوج تطلع هى تقول لا انا مش هبقى كدة وتتحول لما تتجوز انها تبقى عايزة تاخد حقها دايما وتكون قوبة وتعرف تاخد حقها منة والبنت دى تخلف بنت تانية تشوف ان امها قوية ودة غلط تطلع هى مستكينة والزوج يمارس عليها السيطرة والقوة الا بقى اذا كانت هناك بنات او رجالة بيعتبروا وبيحاولوا يحسنوا حياتهم بعد كدة بشكل عقلانى لاهو سيطرة وندية ولا هو ضعف .
وبخصوص التعاون نادر جدا هتلاقى ناس بتاخد الجواز بالشكل العقلانى دة الا الناس المثقفة او الى بجد عندها عقل وعايزة ترتقى وتعيش حياة افضل انما على المستوى العام هتلاقيهم نسبة نادرةودة هقول للاسف بردة بيرجع جزء منة الى التربية الى قبلالزوج او الزوجة ما يتجوزا تلاقى الاب والام بيحذروا عيالهم خد بالك لما تعمل كذا خليك كذا وانتى مش تسكتيلة وهكذا وكان العيال دى داخلة حرب مش جواز ورحمة وسكينة