Thursday, February 21, 2008

سيطرة المرأة ثامن أسباب العنوسة

السبب الثامن
سيطرة المرأة

سيطرة المرأة لا تخفى على أحد حاليا و لكنها ملحوظة على مستوى الأسرة و ربما لا تكون ملحوظة على مستوى المجتمع ككل. و نشأت تلك السيطرة بسبب تراجع دور الرجل الذى لم يهتم بتنمية قدراته و خبراته حتى صار ضعيفا و فاقدا لثقته بنفسه.

ما هى ملامح سيطرة المرأة؟
ستجد الآن أن البعض الكثير من الآباء لم يعد يملك أمر بناته فإذا اعترض على ملبسها أو مواعيد خروجها و عودتها إلى المنزل تجد الأم تصدت له مخبراه أن ليس لك شأن بالبنت يعنى مالكش دعوة بالبنت أنا عارفة أنا بأعمل إيه، هو انت عايز تكتم حريتها و تجيب لها عقد؟ و إذا اعترض الأب على معاملة ابنته للشباب تجد الأم متصدية، إيه يا راجل مالك إنت مش عايز البنت تتجوز و لا إيه؟ و لا عايز تقعدها جنبك و تفضل فى أرابيزك؟ إلا هى إيه أرابيزك دى؟
و هكذا تجد المقاطع التى تقولها الأم تحوى الثقة بنفسها و حكمتها و الترغيب فى نتيجة حسنة و الترهيب من مشكلة يخشى الأب أن يتحمل اللوم عليها فتجده يخاف أن تصاب ابنته الحبيبة بعقد نفسية فيتركها تلبس و تخرج كيف نشاء و كذلك يخاف أن يكون سببا فى عنوستها فيتركها تكون علاقات هو غير راض عنها و بالتالى سيتحمل أمور فوق طاقته مثل أن يتلقى مكالمة هاتفية من صديق ابنته و يضطر لتوصيل المكالمة لابنته و هكذا خطوة وراء الأخرى حتى يصل الأب إلى الخنوع و يفقد شاهمته و نخوته.

أكيد أن كل رجل و كل شاب متفق معى فى أن الفتاة المتحررة فرصها فى الزواج الجيد أقل لأن كل الشباب يخشى الارتباط بالفتاة ذات العلاقات، أليس كذلك؟

الأم كامرأة لا تدرك تفكير الشباب فلهذا سيكون حكمها خاطئ و كان يجب على الأب كرجل يعلم أحاسيس الشباب و جهات نظره أن يحافظ على ابنته.

شئ آخر، تخيل عندما يذهب العريس للتقدم لفتاة فيلحظ أن الأم هى المسيطرة ألن يخشى أن يكون بيته صورة من بيت أمها؟ فالبنت تتعلم و تقلد أمها و بالتالى ستحاول فرض سيطرتها على زوجها كما كانت أمها مع أبيها.
كما أن شعور الشاب أن البيت مالوش راجل يخيفه و يقلقه من هذا البيت. حيث أن المفترض أن بيت بلا رجل يكون بلا ضابط و لا رابط.

و من المعروف أن الرجل و الرجل الحقيقى فقط كلمته كالسيف واحدة لا تتغير فيكون أهلا للاتفاق معه أما الأب المقود تحت زوجته فتجد كلامه متغير و لا تعرف كيف تبرم معه اتفاق، فتجلس معه و تتفق و بعد ذلك يجلس مع زوجته فتوبخه على اتفاقاته و تضطره إلى تغييرها فيأتى العريس عند تنفيذ التفاقات فيجدها تغيرت. و هذا كفيل بفسخ الخطبة و إلغاء الزواج.

و بعد زواج الفتاة تجد الأم تبدأ فى نصحها بنصائح بئيسة كقولها ما تسيبهوش يتحكم فيكى هو فاكر نفسه اشتراكى و إذا كانت زوجة عاملة تقول لها أمها ما انت بتصرفى فى البيت يبقى زيك زيه ما يتحكمش فيكى مش لازم تعوديه على إنك تستأذنيه فى الرايحة و الجاية و مش كل حاجة حاضر و طيب لازم يكون ليكى شخصية. و هنا يبدا التصدع فى البيت الجديد بسبب حكمة الست الوالدة و نصايحها الغالية و التى قد تؤدى إلى الطلاق.

بالطبع كلنا رأى و علم ممن حوله قصص أكثر لخطوبات و زواجات أفسدتها حكمة المرأة المزعومة التى تحاول القيام بدور الرجل فتأخذ الأسرة كلها إلى الهاوية.

أحب أن أوضح أن الأفضل المشاركة فى الرأى و الاتفاق بين الزوجين و توافر القناعة على الآراء الصحيحة من الإثنين أننى لا أقلل من تفكير المرأة و لكن أنكر الانفراد بالرأى فوجهتى نظر الرجل و المرأة متكاملتان لأن كل واحد منهما له وجهة نظر مرتبطة بنوعه و هى تحتاج لاستكمالها من الطرف الآخر.

كده خلاصة الكلام إن لازم الراجل يكون راجل و الست تكون ست.

Tuesday, February 19, 2008

عدم القدرة على تحمل المسئولية سابع أسباب العنوسة

السبب السابع
عدم قدرة الرجال على تحمل المسئولية

نبدأ بسؤال
ما هى مسئوليات الرجل نحو زوجته و بيته؟

الغالبية سيجيبون
توفير المال لنفقات الأسرة

للأسف الإجابة غلط

صدقونى الإجابة غلط بدليل إن زمان أيام جدودنا لم تكن الإجابة مماثلة فكان النظر إلى الزوج أنه راجل البيت القائم عليه المحافظ على كل من فيه الضابط الرابط الحامى للأسرة الصامد فى مواجهة الشدائد المنقذ للبيت و لأفراد الأسرة من المحن الموجه المقوم لمن اعوج.

أما الإجابة الخاطئة سببها أيضا التفكير المادى نحن لخصنا كل شئ فى كلمتين
معاك كام؟

هذه هى نظرة المجتمع الحالية طالما معاك مش مهم تكون حرامى نصاب مرتشى ديوث ماجن داعر كل ده مش مهم المهم يكون معاك فلوس.

أنا لا أنكر أهمية المال
و لا أنكر أن توفير نفقات الأسرة أحد مسئوليات الزوج

و لكن أنكر جعل المال هو المقياس الأول و الأخير
و يجدر ألا نضع المال فى المرتبة الأولى

و بنظرة سريعة ألم نعرف أسرا فقيرة أنجبت لنا عظماء نعرفهم بالإسم؟ و فى المقابل ألم تخرج لنا الأسر الغنية مدمنى مخدرات فاسدين ماجنين؟
أكيد ليس الكل

و لكن ليس المال هو المقياس

نعود للسؤال مرة أخرى
ما هى مسئوليات الرجل نحو زوجته و بيته؟ و هل يستطيع القيام بها؟
هل يستطيع الحفاظ على القيم فى بيته؟
هل يستطيع الصمود أمام المشكلات و حلها؟
هل يستطيع قيادة البيت بحكمة؟
هل يستطيع القيام بتربية أبنائه و القيام بدوره كأب؟
هل يستطيع حماية أسرته من السقوط فى مستنقعات الرذيلة؟
هل يستطيع إرضاء عواطف و مشاعر زوجته فيعفها؟
هل يستطيع أن يكون زوجا رقيقا و أبا حنونا؟
هل يستطيع أن يكون صديقا لأبنائه؟
هل يستطيع أن يكون صارما إذا جنح أحد أفراد أسرته؟
هل يستطيع أن يكون صلبا إذا ما وضع تحت ضغط أو إغراء؟
هل يستطيع أن يحافظ على الإستقرار النفسى لكل أفراد الأسرة؟
هل يستطيع أن يدافع عن حقوق من يعولهم؟

هل يستطيع أن يكون رجلا بحق؟
و أخيرا بعد أن نتأكد من كل هذا نأتى إلى السؤال الأخير هل يستطيع الإنفاق؟




مشكلة الشباب فى هذا الزمان أنهم لم يتعلموا كيف يكونوا رجالا مما أدى إلى خوف الفتيات من الارتباط بهم قائلين
شباب اليومين دول هايف لا يقدر على تحمل المسئولية

نعم هذه نظرة الفتيات و للأسف حقيقية
الفتاة تبحث عن رجل
رجل يحميها و يحتويها
و ليس عيل تاخده تدلعه و لو حصلت مشكلة يغرق فى شبر ميه و ما يعرفش يتصرف

شباب اليوم مصاب بخواء الدماغ و تفاهة التفكير، تشعر فى الكثير منهم بالضياع، لا يعرف ما معنى الرجولة و لا يعرف حقوقه و لا واجباته.

لا يعرف أن من أبسط و فى نفس الوقت من أهم حقوقه و واجباته الغيرة. الغيرة على شريكة حياته و ليست الغيرة من شاب آخر أن يخطفها منه أو الغيرة من شاب يفوقه فى بعض الأمور.

من حقه أن يغار على شرفه
و من حقها أن تجد زوجا غيورا عليها فغيرته عليها تعنى شعوره بقيمتها و جده فى الحفاظ عليها
أما أن تكون الغيرة من فلان لأنه أفضل منى فهذا دليل على نقص رجولة و ضعف فى الشخصية و سطحية فى التفكير و عدم قدرة على احتواء من يحب فهو يخشى أن يستطيع غيره أن يحظى بإعجابها. و تلك الشخصية مرفوضة تماما.
الغيرة تساوى حماية الأسرة و الحفاظ عليها.

كذلك تجد الكثير من شباب هذا الزمان ينهار أمام المشكلات و لا يعرف كيف يتصرف. أيضا تجدهم لا يعرفون كيف يتخذون قرارا، لا يستطيعون التخطيط لحياتهم، بالإضافة لأنهم كسالى و ضعاف. ضعاف العقل أو البدن.

لهذا سمعتها كثيرا من فتيات هذه الأيام أنا كل اللى بيتقدموا لى مش قد المسئولية و كلهم تافهين.

على فكرة المرأة تحب أن ترى فى رجلها القوة و رجاحة العقل قد تكره حديثه الفلسفى المعقد و لكنها تحب أن يكون رأسه ممتلئ بما يفيد فهذا يطمئنها على قدرته على التصرف و حل المشكلات.

هناك صفات تتنافى مع الرجولة تماما و أتمنى من أزواج المستقبل أن يترفعوا عنها، فالبعض يظن أن الرجولة هى القدرة على قهر الزوجة هذه ليست رجولة بل دناءة و سوء خلق.
ليست الرجولة بالشخط و النطر
ليست الرجولة بأن يطلب الرجل من فعل كل شئ له فلا يحضر لنفسه كوب ماء و لا يكوى ملابسه و لا يلمع حذاءه. مترفعا عن خدمة نفسه.
ليست الرجولة أن تأكل أنت أولا ثم تترك لها ما تبقى لتأكله فإن لم يبقى شئ تركتها جوعانة.
ليست الرجولة بإهانة الزوجة و ضربها
إعلم أخى أن تبسمك فى وجه زوجتك صدقة
وضعك للطعام فى فمها صدقة
يجب عليك أن تكسوها إذا اكتسيت و أن تطعمها إذا طعمت
كرامتك يا عزيزى من كرامة زوجتك فإن أهنتها أهنت نفسك و إن أكرمتها أكرمت نفسك.
و الضرب لا يكون من رجل أبدا فكيف تستغل قوتك البدنية ضد إنسان لا حول له و لا قوة و هى شريكة حياتك و من تتحمل معك الصعاب و هى أم أولادك فعار عليك أن تقابل إحسانها بالإساءة. بل وجب عليك أن تحسن إليها لقاء ما تتحمل من أجلك.

أعزائى كونوا رجالا أولا حتى تحرص الأصيلات على الزواج بكم فكل يأخذ كفؤا له.

و لكى تعرفوا كيف تكونوا رجالا و أزواجا تعلموا من سيرة النبى صلى الله عليه و سلم و تعرفوا على معاملاته مع زوجاته و وصاياه بالمرأة، فهو لم يضرب و كان معينا لزوجاته فى أعمال المنزل هكذا كان أفضل الخلق أجمعين مع زوجاته أفلا نقتدى به؟

التفكير المادى سادس أسباب العنوسة

السبب السادس
التفكير المادى

طبعا فى ظل المعاناة التى يحياها معظم الشعب بسبب الفقر و فى المقابل ظهور الترف و المتعة التى تميز حياة الأغنياء المشبوهين و التى يتعمدون إظهارها و التباهى بها و قهرهم للغلابة المحتاجين كل هذا ولد فكر خاص هو الفكر المادى.

أصبح الناس يفكرون فى الخلاص من المعاناة عن طريق الإثراء. الإثراء فقط و بأى طريقة حتى و لو كانت مغموسة بالذل و فقدان الكرامة حتى لو كانت عن طريق بيع الإبنة إلى زوج غنى حتى يكون للأسرة ظهر كما يقولون. و البعض يستخدم نظرية اتمسكن لحد ما تتمكن.

هكذا أصبح تقييم الناس يعتمد فقط على مستواهم المادى بغض النظر عن كل شئ آخر مما أدى إلى الكثير من المشاكل و الأمراض النفسية و المجتمعية.

سؤال
هل الرجل الثرى الذى اشترى ابنتك زوجة سيهتم بإرضائها؟

سؤال آخر
كيف تنظر لرجل تزوج من امرأة غنية لا لشئ أعجبه فيها إلا أنها ستنفق عليه و ستنشله من الفقر؟

سؤال أخير
كيف سيكون الزواج؟

نمو طبقة من الأغنياء الدون و سيطرتها على المجتمع خامس أسباب العنوسة

السبب الخامس
نمو طبقة من الأغنياء الدون و سيطرتها على المجتمع

هذه حقيقة فللأسف فى المناخ الذى نعيش فيه أتيحت الفرصة لنمو طبقة من الأغنياء ذو المصادر المشبوهة و المصيبة أنهم بثرواتهم إستطاعوا أن يكونوا أصحاب سطوة و نفوذ. فالمال قوة و الإفلات من العقاب يولد الفجر بضم الفاء.

أصبحت هذه الطبقة مرعبة للآخرين و أصبح الناس يطلبون رضاهم حتى يأمنوا شرهم فبات هؤلاء الأثرياء يملون رغباتهم فتصبح شرعا و قانونا و لكن أى شرع و أى قانون تتوقعه من مجموعة مشكوك فى مصادر ثروتها؟ أتظنهم سيشرعون خيرا؟
بالطبع لن يشرعوا إلا ما يتفق مع مصالحهم و ليذهب الباقى إلى الجحيم.

انظروا

ثروة
سطوة
نفوذ

كل هذا بدون عقاب على أى إساءة

فكيف يكون حال المجتمع؟
و بالتالى كيف يكون الزواج و هو الرابط الرئيسى للمجتمع؟

و كيف سنصف النسب؟

هل سيصف الناس أنسبائهم بثرواتهم؟
أم سيصفوهم بطرق الحصول عليها؟

بيتهيألى كفاية كلام فى الموضوع ده و اللى ليه استفسار يسألنى

إنهيار التقاليد و العرف رابع أسباب العنوسة

السبب الرابع
إنهيار التقاليد و العرف

كلمة عرف المقصود به ما تعارف عليه الناس و أقروه و اتفقوا عليه و كذلك معروف و أعراف. و عكسها منكر و هى ما أنكره الناس و كرهوه.

أما التقاليد فهى ما اعتاد الناس على فعله و توارثوه عن الآباء و الأجداد.

من المشاكل الجسيمة التى حلت على مجتمعنا هى أننا أصبحنا بلا مبادئ و أنكرنا عرفنا و بالطبع أتى هذا كنتيجة لفقدان الهوية.

أى مجتمع فى العالم و على مر الأزمنة تحكمه مجموعة من الأعراف و التقاليد و هى التى تحكم العلاقات داخل هذا المجتمع و تحدد ملامحه حيث أن هذه الأعراف لا يجوز خرقها حتى لا يحدث خلل و صراع فى المجتمع.

نعم فالمفروض أن كل فرد فى المجتمع يلتزم بالأعراف التى تخص مجتمعه فإن خرقها لقى ما لا يسره.

المصيبة أننا لم نخرق عرفا واحدا أو عدد من الأعراف بل تركناها جملة و تفصيلا فنحن أمة بلا أعراف تحكمنا يعنى و لا مؤاخذة سايبة بالبلدى

يعنى أى حد ممكن يعمل أى حاجة و لا أحد يعترض عليه.
طب و بعدين
ماعدش حد عاجبه حد و الكل ينظر إلى الكل بنظرة إتهام و إدانه دون أن ينطق أو يعبر عن رأيه و لكن الكل يكتم بداخله الاتهام و الإدانة مما أدى إلى الخوف
نعم الخوف و الشك

الخوف أن ترتبط بمن تتهم
و الشك فى أن ترتبط بشخص لن يكون كما ترجو فأنت تعلم أنه بلا ضابط و لا رابط

قد يأتى البعض فيقول هناك بعض العادات فى مجتمعنا خاطئة أقول نعم بعض و ليس كل فكان الأولى بنا أن نصصح هذا البعض الخاطئ.

الآن نحيا
بلا أعراف
بلا مبادئ
بلا تقاليد

فعلى أى شئ نتفق؟
فعلى أى شئ يتفق الزوجان؟
و ما الذى يحكم علاقتهم؟

هل هى وثيقة الزواج الجديدة ذات الشروط؟
إن لم يكن الإنسان أصيلا فلا نفع للوثائق و العقود.

Monday, February 4, 2008

فقدان الهوية ثالث أسباب العنوسة

السبب الثالث
فقدان الهوية

مرض خطير أصاب مجتمعنا فى الحاضر و يتفاقم هذا المرض مع الزمن ألا و هو فقدان الهوية نحن لا نعلم من نحن.
العجيب أن كل الأمم تعتز بهويتها إلا أمتنا
يظهر هذا فى النقاط التالية



أولا
اللغة

وضعتها أولا لظهورها و تفشيها.
أصبحنا نتباهى بأننا نتكلم بلغات أجنبية فيما بيننا و ننظر لمن يتكلمون العربية على أنهم أقل مستوى. بل و البعض يفتخر أنه لا يجيد اللغة العربية حيث أنه يظن اللغة العربية أقل فى المستوى.
فى حين أننا نعلم أن الأوروبيين و الأمريكان لا يتكلمون إلا لغتهم حتى و لو كانوا يجيدون غيرها.
و كذلك حدث الآتى
أصبحنا نفضل مدارس اللغات الأجنبية على العربية
نفضل خريجى اللغات على خريجى العربى
الوظائف الأفضل للحاصلين على تعليم أجنبى حتى و لو لم تكن الوظيفة تتطلب لغة
حتى الجامعات أصبحت المصرية منها أقل مرتبة عن غير المصرية

اللغة العربية هى لغتنا و الدليل على أنها الأفضل أن الله تعالى عز شأنه و هو العليم اختار اللغة العربية لكلامه و كتابه العزيز القرآن الكريم. و لمن لا يعلم القرآن هو الكتاب الوحيد المنزل من عند الله نصا و حرفا فهو كلام الله. أما الكتب السماوية الأخرى نعم نزلت من عند الله و لكن النص صاغه البشر حسب فهمهم. و لمن أراد التأكد البحث فليس هذا مجال الشرح.



ثانيا
الدين

مكانه بالطبع الأول و هو الأهم و لكن وضعته ثانيا لأن الناس تغض البصر عن ما يتعلق بالدين و قد يكون وضعه أولا صادما للبعض.

الذى ميز الأمم الأخرى عنا و جعلهم يفوقوننا هو تمسكهم بعقيدتهم حتى و لو كانت عقيدة غير صحيحة. فاليهود مثلا يفعلون كل ما يفعلون عن عقيدة. و كذلك الرئيس الأمريكى جورج بوش يظن أنه المفوض من الله بفعل ما يفعل.

ترك العقيدة يفقد الإنسان الهدف من الحياة.

لقد أعزنا الله بالإسلام فمن ابتغى العزة فى غيره أذله الله.
العجيب أننا نخجل من أننا مسلمين بأفعالنا على عكس ما ندعيه من فخر بهذا الدين بألسنتنا.

الدين الإسلامى منظومة متكاملة لمن أراد أن يستفيد منها وجب عليه الأخذ بكل ما فيها. أما أن يأخذ جزءا و يترك أجزاء فلن يدرك مدى إحكام و دقة هذا الدين العظيم. و أضرب مثلا للتوضيح هل يصلح أن تأتى بأى جزء من سيارة مرسيدس و تقوم بتركيبه على سيارة لادا مثلا؟ بالطبع لا على الرغم من إجماعنا على تفوق المرسيدس و لكن لو أخذت منها باب فقط لتركيبه على اللادا فإنه لن يصلح و إذا أصررت على تركيبه أفسدت الباب و السيارة. أليس كذلك؟



ثالثا
الإنتماء للوطن مصر

طبعا منهم لله من أفقدونا إنتمائنا لمصر و منهم لله أن جعلوا كلمة مصرى سبة. و أصبحنا الأقل احتراما بين الجنسيات الأخرى



رابعا
دمائنا الشرقية

نحن شرقيون لنا طباعنا و مشاعرنا و حضارتنا و لا نستطيع التملص منها. فدماؤنا حارة. لنا أعرافنا التى تناسبنا و لا نستطيع التأقلم على غيرها.
بغض النظر عن الدين كلنا كذلك مسلمين و مسيحيين و كل من يعيش على هذه الأرض أيا كنت دياناتهم هى صفات تميز سكان هذه المنطقة



بعد هذه المقدمة أظنكم بدأتم تتوقعوا ما سأتكلم عنه.

هذه الأيام أصبحنا رافضين لهويتنا و نشعر بالخجل من كل مفردات هويتنا فكما قلت نحن نضع المتلفظ بكلمات أجنبية فى مقام أعلى و أصبحنا ننظر إلى كل ما ننتمى إليه على أنه الأقل و الأدنى.
أ لهذا الحد احتقرنا أنفسنا؟
أ لهذا الحد كرهنا أنفسنا؟
أ لهذا الحد فقدنا احترامنا لذاتنا؟

نحن لا نريد أن نكون أنفسنا
و لن نستطيع أن نكون غير أنفسنا
فمن نحن الآن؟
و ما نحن الآن؟

ما يحدث هو أننا نتظاهر بأننا غربيين و ساعة الجد تجد المارد الشرقى قفز

نحن دائما فى صراع بين أصلنا الداخلى و ما نتظاهر به.
مما أدى إلى خلل فى المجتمع أصبح الواحد منا لا يعرف كيف يُقًيِّم من يريد أن يرتبط بها هل يأخذ بالمقاييس الأصيلة فيتهم بالتخلف أم يأخذ بالمقاييس الوضيعة التى صدرت لنا فيعانى من الانحراف؟

للعلم إن ما يظهروه لنا فى أفلامهم من حرية بلا قيم إنما هو خدعة يدمروننا بها و لا تجد هذا الانحراف إلا فى العواصم و المدن الكبرى. أما إذا ذهبت إلى القرى و المدن الصغيرة وجدت القيم كلها فى بلاد الغرب. فهم يحرصون على الشرف و متماسكون لديهم نخوة و شهامة و ترابط أسرى و احترام للكبير. فالقيم هى القيم. و هم يعمدون إلى تصدير الإنحراف و الإنحطاط لنا حتى يحولونا إلى مسوخ فلا يعلم الواحد منا من هو نفسه.

لهذا تجد الشاب لا يتزوج هربا من هذا الصراع الداخلى فهو لا يستطيع أن يناقد داخله و يجارى الأكاذيب التى أضطر لإظهارها.
فنحن عندما نتحدث عن الأصالة نصفها بصفات قبيحة كأن نقول على الرجل الحريص على شرفه أنه متخلف و رجعى أما الرجل فاقد الرجولة و النخوة نمدحه و نسميه عصرى و متحضر، أهكذا عكسنا المسميات؟ وصفنا القبح بالجمال و وصفنا الحق باطلا؟

قولوا لى بالله عليكم أى زواج يمكن أن يتم فى كل هذا الضلال؟ إلا زواجا ضالا أيضا.

يجب أن نعالج هذا المرض
يجب أن نتصالح مع أنفسنا و ذاتنا و هويتنا أولا
يجب أن نفخر بهويتنا و ديننا و ثقافتنا و لغتنا و أعرافنا
فأعرافنا تناسبنا و لا نستقر إلا بها

عندئذ سيسهل اختيار العروسة و العريس فكلنا نسيج واحد و متفقون على هوية واحدة و إعتزازنا بهويتنا سيرفع من شأننا.

Sunday, February 3, 2008

الكذب المستشرى فى المجتمع ثانى أسباب العنوسة

السبب الثانى
الكذب المستشرى فى المجتمع

الملاحظ فى مجتمعنا إنتشار الكذب بشكل غير طبيعى و البعض يظنه ذكاء و البعض الآخر يظنه فعل خير.

الكذب خير طبعا إعتقاد خاطئ و عمره ما كان خير لكن البعض عندما يسأله الناس عن ما يعرفه عن فلان أو فلانة و يعلم أن السؤال بغرض الزواج يبدأ فورا فى الكذب و يصفه بخير هو يعلم أنه ليس فيه و ينفى عنه شر هو يعلم أنه فيه. و يقولك يا بخت من وفق راسين فى الحلال.
أو يقول لو قلنا على البنت كلام كويس هتتجوز و الجواز يبقى يصلحها و تبطل اللى كانت بتعمله مادام فيه راجل يلمها.

أكيد كل هذا كذب بل و خيانة للأمانة فمن يسألك عن شاب تقدم لخطبة ابنته أو عن شابة اختاروها لابنهم إنما سألوك متوسمين فيك الصدق و الأمانة و أنك لن تخدعهم فيجب عليك إخبارهم بالحقيقة التى تعلمها علم اليقين بشرط ألا تزيد أو تنقص. كما يجب عليك ألا تعطى تلميحات قد تؤثر على قرارهم بل تقول الحقيقة و فقط الحقيقة. و بالطبع الحقيقة لا تكون بمجرد السماع أى أن تقول سمعت الناس يقولون كذا فهذا لا يجوز فكفى المرؤ كذبا أن يحدث بما سمع.

هكذا حالة الضلال التى نعيشها و حالة اللا وضوح. فمن يسأل عن عروس يجد الجميع يتبرعون بالثناء عليها و هم يعلمون عنها ما يعلمون يقينا فلا يخبروا به السائل و يضللوه و يوقعوه فى زيجة سوء.
الأدهى من ذلك أن هؤلاء المضللين لا يكتفون بذلك. بل بعد أن تتم الخديعة تجدهم متشفيين فيه أو فيها و سعداء بما فعلوه. و تجدهم يتبادلون الهمز و اللمز و السخرية.

يالهم من مجرمين يوقعون الناس فى الشر بكذبهم ثم يسخرون منهم ثم يتلامزون و يتهامزون و يغتابون. ما كل هذه الذنوب؟
ما كل هذه المعاصى؟

هل علمتم أن المسلم لا يكون كذابا؟
الكذب صفة تنفى الإيمان عن الإنسان الكاذب.

هل علمتم أن الكذب آية من آيات المنافق أى صفة من صفاته؟
أعاذنا الله من أن نكون من المنافقين.
فالمنافقين لهم شر مكان فى الآخرة و فى العذاب.



الأمر يحتاج منا إلى حرص فيجب أن نكون صادقين فلا ننكر ما نعلم و لا نزيد فنكون قذفنا مسلما بما ليس فيه فيجب علينا العذاب. الأمر جد خطير.
و يحتاج إلى توخى الحذر.


هذا الكذب و التضليل تسبب فى خوف الناس من الوقوع فى زواج مجهول فأنت لا تصدق الناس.

كما أن أهل العروس تجدهم كلهم لديهم نفس الإسطوانة التى تحتوى على الثناء المعروف على ابنتهم هى اسطوانة تردد بلا وعى و لا إدراك و يكون واضحا تماما أن هذا الكلام لا ينطبق على الفناة بس خلاص توعدنا سماعها و لا يعيرها أحد اهتمامه.

كذلك العريس يقوم بالكثير من الحيل للخداع و الظهور بمظهر مغاير لحقيقته. فمثلا كان هناك شاب متوسط الحال لا يملك سيارة و لكن عندما كان يذهب لزيارة خطيبته كان يؤجر سيارة جيب شيروكى موديل العام حيث أن خطيبته كانت من أسرة ثرية. و فى الخطوبة أهداها شبكة من الألماظ باهظة الثمن مع العلم أنه لم يكن يمتلك شقة. و لكم أن تتخيلوا باقى السيناريو.

حكاية كمان
كان فيه بنت تم خطبتها عدد كثير من المرات و لم يتم الزواج أبدا لما؟ كان أهلها يتركون لخطيبها مطلق الحرية فى الخروج و العبث معها حتى أصبحت معروفة للشباب اللى عايز يتسلى شوية يروح يخطب البنت دى شوية و يخلع قبل ما يدبس فى جوازها. و من يرضى لنفسه أن يرتبط بواحدة كهذه؟
أمها على ما كان فيها تصرفت تصرفا ماكرا فى الخطبة الأخيرة حتى تضمن الزواج. كيف؟
منعت خروج الخطيبين وحدهما بل كانوا لا يخرجون إلا برفقة الأم. و فى البيت كان هناك تشديد كما أن البنت نفذت خطة أمها كما يجب فلم تسمح له حتى بلمسها. انخدع الشاب و ظنها بنت متحفظة جدا.
و بالفعل تم الزواج و رزقوا بأطفال و مازالوا معا.
إيه رأيكم دام فضلكم؟

كما أننا طالعنا فى الجرائد و الإذاعة و التليفزيون مشاكل خداع كثيرة حدثت فى الزواج. منها
عريس يدعى أنه مهندس و بعد الزواج يتضح إنه دبلوم صنايع
عريس يدعى الثراء و يتضح بعد هذا أنه نصاب و صايع
عريس يتزوج و بعد الزواج يكتشف أن له زوجة ثانية و أولاد
عروسة تكون مخطوبة سابقا و تخفى هذا
عروسة تكون على علاقة غير مشروعة و بعد الزواج تتعرض للابتزاز.

و الكثير و الكثير
و ربنا يرحمنا

إنتبهوا
إن الكذب ليس من صفات أمة سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم

و عدم الوضوح من أسباب الإعراض عن الزواج.
و كذلك فإنه يؤدى إلى صفة أخرى ليست من صفات المسلمين و هى العنوسة فلا تنتشر العنوسة فى أمة تطبق شرع الله.