Tuesday, February 19, 2008

عدم القدرة على تحمل المسئولية سابع أسباب العنوسة

السبب السابع
عدم قدرة الرجال على تحمل المسئولية

نبدأ بسؤال
ما هى مسئوليات الرجل نحو زوجته و بيته؟

الغالبية سيجيبون
توفير المال لنفقات الأسرة

للأسف الإجابة غلط

صدقونى الإجابة غلط بدليل إن زمان أيام جدودنا لم تكن الإجابة مماثلة فكان النظر إلى الزوج أنه راجل البيت القائم عليه المحافظ على كل من فيه الضابط الرابط الحامى للأسرة الصامد فى مواجهة الشدائد المنقذ للبيت و لأفراد الأسرة من المحن الموجه المقوم لمن اعوج.

أما الإجابة الخاطئة سببها أيضا التفكير المادى نحن لخصنا كل شئ فى كلمتين
معاك كام؟

هذه هى نظرة المجتمع الحالية طالما معاك مش مهم تكون حرامى نصاب مرتشى ديوث ماجن داعر كل ده مش مهم المهم يكون معاك فلوس.

أنا لا أنكر أهمية المال
و لا أنكر أن توفير نفقات الأسرة أحد مسئوليات الزوج

و لكن أنكر جعل المال هو المقياس الأول و الأخير
و يجدر ألا نضع المال فى المرتبة الأولى

و بنظرة سريعة ألم نعرف أسرا فقيرة أنجبت لنا عظماء نعرفهم بالإسم؟ و فى المقابل ألم تخرج لنا الأسر الغنية مدمنى مخدرات فاسدين ماجنين؟
أكيد ليس الكل

و لكن ليس المال هو المقياس

نعود للسؤال مرة أخرى
ما هى مسئوليات الرجل نحو زوجته و بيته؟ و هل يستطيع القيام بها؟
هل يستطيع الحفاظ على القيم فى بيته؟
هل يستطيع الصمود أمام المشكلات و حلها؟
هل يستطيع قيادة البيت بحكمة؟
هل يستطيع القيام بتربية أبنائه و القيام بدوره كأب؟
هل يستطيع حماية أسرته من السقوط فى مستنقعات الرذيلة؟
هل يستطيع إرضاء عواطف و مشاعر زوجته فيعفها؟
هل يستطيع أن يكون زوجا رقيقا و أبا حنونا؟
هل يستطيع أن يكون صديقا لأبنائه؟
هل يستطيع أن يكون صارما إذا جنح أحد أفراد أسرته؟
هل يستطيع أن يكون صلبا إذا ما وضع تحت ضغط أو إغراء؟
هل يستطيع أن يحافظ على الإستقرار النفسى لكل أفراد الأسرة؟
هل يستطيع أن يدافع عن حقوق من يعولهم؟

هل يستطيع أن يكون رجلا بحق؟
و أخيرا بعد أن نتأكد من كل هذا نأتى إلى السؤال الأخير هل يستطيع الإنفاق؟




مشكلة الشباب فى هذا الزمان أنهم لم يتعلموا كيف يكونوا رجالا مما أدى إلى خوف الفتيات من الارتباط بهم قائلين
شباب اليومين دول هايف لا يقدر على تحمل المسئولية

نعم هذه نظرة الفتيات و للأسف حقيقية
الفتاة تبحث عن رجل
رجل يحميها و يحتويها
و ليس عيل تاخده تدلعه و لو حصلت مشكلة يغرق فى شبر ميه و ما يعرفش يتصرف

شباب اليوم مصاب بخواء الدماغ و تفاهة التفكير، تشعر فى الكثير منهم بالضياع، لا يعرف ما معنى الرجولة و لا يعرف حقوقه و لا واجباته.

لا يعرف أن من أبسط و فى نفس الوقت من أهم حقوقه و واجباته الغيرة. الغيرة على شريكة حياته و ليست الغيرة من شاب آخر أن يخطفها منه أو الغيرة من شاب يفوقه فى بعض الأمور.

من حقه أن يغار على شرفه
و من حقها أن تجد زوجا غيورا عليها فغيرته عليها تعنى شعوره بقيمتها و جده فى الحفاظ عليها
أما أن تكون الغيرة من فلان لأنه أفضل منى فهذا دليل على نقص رجولة و ضعف فى الشخصية و سطحية فى التفكير و عدم قدرة على احتواء من يحب فهو يخشى أن يستطيع غيره أن يحظى بإعجابها. و تلك الشخصية مرفوضة تماما.
الغيرة تساوى حماية الأسرة و الحفاظ عليها.

كذلك تجد الكثير من شباب هذا الزمان ينهار أمام المشكلات و لا يعرف كيف يتصرف. أيضا تجدهم لا يعرفون كيف يتخذون قرارا، لا يستطيعون التخطيط لحياتهم، بالإضافة لأنهم كسالى و ضعاف. ضعاف العقل أو البدن.

لهذا سمعتها كثيرا من فتيات هذه الأيام أنا كل اللى بيتقدموا لى مش قد المسئولية و كلهم تافهين.

على فكرة المرأة تحب أن ترى فى رجلها القوة و رجاحة العقل قد تكره حديثه الفلسفى المعقد و لكنها تحب أن يكون رأسه ممتلئ بما يفيد فهذا يطمئنها على قدرته على التصرف و حل المشكلات.

هناك صفات تتنافى مع الرجولة تماما و أتمنى من أزواج المستقبل أن يترفعوا عنها، فالبعض يظن أن الرجولة هى القدرة على قهر الزوجة هذه ليست رجولة بل دناءة و سوء خلق.
ليست الرجولة بالشخط و النطر
ليست الرجولة بأن يطلب الرجل من فعل كل شئ له فلا يحضر لنفسه كوب ماء و لا يكوى ملابسه و لا يلمع حذاءه. مترفعا عن خدمة نفسه.
ليست الرجولة أن تأكل أنت أولا ثم تترك لها ما تبقى لتأكله فإن لم يبقى شئ تركتها جوعانة.
ليست الرجولة بإهانة الزوجة و ضربها
إعلم أخى أن تبسمك فى وجه زوجتك صدقة
وضعك للطعام فى فمها صدقة
يجب عليك أن تكسوها إذا اكتسيت و أن تطعمها إذا طعمت
كرامتك يا عزيزى من كرامة زوجتك فإن أهنتها أهنت نفسك و إن أكرمتها أكرمت نفسك.
و الضرب لا يكون من رجل أبدا فكيف تستغل قوتك البدنية ضد إنسان لا حول له و لا قوة و هى شريكة حياتك و من تتحمل معك الصعاب و هى أم أولادك فعار عليك أن تقابل إحسانها بالإساءة. بل وجب عليك أن تحسن إليها لقاء ما تتحمل من أجلك.

أعزائى كونوا رجالا أولا حتى تحرص الأصيلات على الزواج بكم فكل يأخذ كفؤا له.

و لكى تعرفوا كيف تكونوا رجالا و أزواجا تعلموا من سيرة النبى صلى الله عليه و سلم و تعرفوا على معاملاته مع زوجاته و وصاياه بالمرأة، فهو لم يضرب و كان معينا لزوجاته فى أعمال المنزل هكذا كان أفضل الخلق أجمعين مع زوجاته أفلا نقتدى به؟

6 comments:

Unknown said...

الدكتور كافي
والله ابكي وانا اقرا بمدونتك فانت تطابق أقوالي وأفكاري بصورة لاأقول اعجب فقط بها بل تكاد تذهلني وتوقف عقلي وما وجدت اصلا رجلا او إمرأة يفهمون أصلا أفكاري قدلا أكون كتبت مثلك بالتفصيل لكني قلته كثيرا بين الناس وقلته في برنامج دعوي على الميك
ولكن يمكن تنبهت الأن أنها مأساتي أنا بحياتي فأنا يادكتور مأساة تتحرك والحمد له الذي ماثلني للشفاء قليلا فمأساتي من الزواج ومعاناتي به تلك خلاصة فكري التي أراك تخط افكاري وخلاصة حياتي بمدونتك التي والله ستدفعني ان الغي كل ماعندي إلا مدونتك ويكفي مابها فبعد متصفحاتك لاأحتاج لزيارة المكتبات

حقا أشكرك ولاادري مااقوله لك غير ربنا يكرمك ويجازيك الفردوس الأعلى

وهل تسمح لي انت تطابق افكاري حرفا وكلمة بالنص
هل تسمح لي ان انقل مابها بعد طبعا كتابة المصدر والرابط واسمك واسم المدونه انقل للمنتديات فانا لااحتاج ان اكتب فكري بعدك

يارب يسعدك بالدنيا والآخرة اعطيت لي بريق امل ان هناك من يعي ويدرك الحق في هذه الحياة القاسية


دمت بكل تقدير وموده



معك/ ماجدة الصاوي حبيب

أحمد منتصر said...

الله الله الله يا دكتورنا

إيه الحلاوة دية؟

تحياتي على المقالات الجامدة دية :)

Dr. Kafy said...

ماجدة حبيب
أشكرك شكرا جزيلا على كلامك الكبير قوى اللى بتقوليه عن مقالاتى و كلامك ده شرف ليه

و طبعا يسعدنى وضع رابط لى عندك و كذلك النقل من مقالاتى فكل ما أتمناه أن أقدم للناس ما يفيدهم و ما أظنه خيرا

أما بالنسبة لمقالاتك أنت فوجدتها مختصرة و مركزة و تصف نفس ما أقول و لكن بإيجاز بارع

Dr. Kafy said...

أحمد منتصر منور المدونة

Unknown said...

دكتور كافي
تسلم انا قلت لك اني ماكتيت شئ بالتفصيل يمكن لظروفي القاسية لكني تكلمت كثيرا وتاقشت وانت الحق ماتكتبه يغنيني ان اكتب ما ممكن هذا التطابق الفكري انت ابرع مني في التفصيل انا مدونتي لم تكمل شهر ولم افدر الموضوع مثلك لكن كلامك عن الرجل والمراةوقضية المساوتة والاختيار انت اذهلتني ان اجد هذا التطابق الفكري
انا تكلمت كثيرا بالميك لكن ماكتبت بالتفصيل لكن هل لي رجاء
ان تكبر الخط قليلا
تسلم


دمت اخي بمودة

Dr. Kafy said...

أعتذر عن موضوع الخط لكن حقيقى يبدو أن عندى مشكلة فى التحكم فى الخط فلا أستطيع تغييره

سامحونى مش بإيدى