Friday, December 5, 2008

عيد أضحى مبارك


كل عام و أنتم بخير
بمناسبة عيد الأضحى المبارك أعاده الله على المسلمين بالخير و اليمن و البركات
و نسأل الله السعادة لكل زوجين و لكل بيت و يقوى الروابط الأسرية
و ينعم على الجميع بنعمه و فضله العظيم

Monday, August 18, 2008

الحالة الإقتصادية السبب السابع عشر

السبب السابع عشر


الحالة الإقتصادية

بصراحة يا جماعة نظرا للأزمة الإقتصادية الطاحنة التى نمر بها فمن يتزوج هذه الأيام يكون بطل!
فعلا بطل أصلها بحسبة بسيطة تجد إنها شبه مستحيلة!
يعنى الآن الشقة التى تصلح للسكن لا يقل ثمنها عن مائة و عشرون ألف جنيه و تستلمها طوب أحمر، طبعا علشان تدخل فيها مياه و كهرباء و تمحرها و تشطبها أظن تحتاج حوالى ستين ألف جنيه كمان. ده بالإضافة للعفش و الفرش و الأجهزة أي كانت التقسيمة كده كده العريس محتاج يشترى حاجات بحوالى ثلاثين ألف جنيه علشان الحاجة تكون معقولة فى المتوسط يعنى.
لو جمعنا دول يكون

120.000
60.000
30.000
=
210.000
مائتان و عشرة آلاف جنيه

طبعا ده غير المهر و الشبكة و مصاريف الفرح و الزفة و الفستان و البدلة و... ياه دى حاجات كثير قوى أظن الفرح لوحده يتكلف على الأقل خالص خمسة آلاف ده لو مصرفناش، و معرفش الشبكة و المهر الوقتى يعملوا كام؟ أسمع إن فيه ناس كتير طنشت الموضوع ده.

عموما من غير ما نحسب أظن إننا قربنا من إجمالى مائتى و خمسين ألف جنيه يعنى ربع مليون جنيه على فكرة أيام ما أنا اتجوزت كنا لم بنسمع الرقم ده بنتخض و نقول رووبع مليووون جنيييه يااااااااه. على فكرة أنا مش قديم قوى أنا متزوج من ثمان سنوات و بالمناسبة اليوم هو يوم زواجى، أقصد إننا لا نقارن بين أجيال بعيدة و لكن ممكن تقولوا إن أنا لسه فيه ناس من سنى متزوجين السنة دى يعنى نفس جيلى بس اختلاف توقيت بس بصراحة صرفوا مصاريف جامدة جدا.

أنا عايز أقول لكم شوية مقارانات ما بين الآن و من ثمان سنوات مضى
ممكن وقتها تجد شقة جيدة ثمنها حوالى خمسون ألف، الآن أصبح سعرها مائة و ستون ألف جنيه.
جرام الذهب كان بخمسة و ثلاثون جنيها و الآن بمائة و ثلاثون جنيها.
الجنيه الذهب كان بثلاثمائة و عشرون جنيها و الآن أصبح بألف و مائتان و خمسون

طبعا ده غير أسعار الحديد و الأسمنت التى لا يمكن مقارنتها و أجور العمال التى توحشت.

طيب لو الحمد لله الشاب عمل المعجزة و عرف يتزوج تفتكروا ممكن يعمل معجزة ثانية و يعرف يصرف على البيت؟ و معجزة ثالثة لما ينجب أطفال هل يستطيع الإنفاق عليهم؟

ربنا يقدره
أنا شخصيا مذهول من تدنى قيمة النقود فأصبحت فجأة الألف جنيه لا تساوى شئ و المأساة إن فيه أسر كثيرة دخولها لا تصل إلى خمسمائة جنيه لاحظوا أنا قلت أسر و ليس أفراد، يعنى لو أسرة مكونة من أربع أفراد يكون نصيب الفرد مائة و خمسة وعشرون جنيها طوال الشهر!
تفتكروا يعمل بيهم إيه؟ ياكل بيهم؟ مايكفوش! طيب يركب بيهم مواصلات؟ برضه ما يكفوش!
عارفين ممكن يشترى بيهم فى شهر بنزين و مرتب الشهر اللى بعده يشترى كبريت علشان فى الشهر الثالث يولع فى نفسه.

ما علينا سيبنا من الناس الغلابة قوى دول على أساس إن الدولة مش معترفة بوجود هذا القدر من المأساة خلينا نتكلم فى الناس الغلابة الأحسن شوية اللى كان اسمهم زمان الطبقة المتوسطة دول دخلهم الآن فى حدود ألفين جنيه على فكرة المبلغ ده حلو جدا لشاب بطوله يصرف منه و يروق على نفسه و يكون مبسوط قوى لكن لو وقعت واقعة الجواز هيتحسر على نفسه لإنه سيكتشف إن مالهمش لازمة. تفتكروا الشاب ده أصلا ممكن يشترى شقة و يشطبها؟ على الحساب بتاعنا هو محتاج مائة و سبعون شقة و تشطيب يعنى
170.000
÷
2.000ده المرتب كله
=
85 شهر
=
7.5 سنوات

كويس جدا يعنى الشاب ده ممكن يحوش ثمن الشقة فى خلال سبع سنوات و نصف يعنى لو اشتغل بعد تخرجه فورا يكون حوش المبلغ و عنده تسعة و عشرين سنة تقريبا، بس بشرط ما يصرفش و لا جنيه من مرتبه – كنت هأقول مليم و سحتوت و بعدين لقيت إن قيمتهم زمان أحسن من جنيه الآن فاتكسفت – يعيش محنط بدون أكل ولا شرب و يروح الشغل من غير ما يركب مواصلات لأنه لو عمل أى حاجة مش هيلحق يحوش فى سبع سنين و كمان و لا فى عشرين سنة و لا فى حياته كلها.

خدو بالكم على ما الشاب يحوش الفلوس كلها هتكون الأسعار اتغيرت تماما يعنى الفلوس اللى حوشها مالهاش لازمة.

أوعوا يا جماعة حد من الشباب يحبط فيه ناس كثير عملت المستحيل و اتجوزت.

طيب إيه الحلول؟
ممكن تعتمد على التمويل العقارى هيدوك الشقة أم مائة ألف بمتين ألف و يدفعوك قسط ألف و خمسمائة جنيه كل شهر. يعنى مرتبك بعد ما تشيل منه المواصلات و برضه مش هتاكل
أو ممكن تاخد إيجار جديد و تدفع ألف جنيه بس ممكن فى أى لحظة صاحب البيت يقول لك عاوز الشقة و يرمى لك العفش من البلكونة.
خلاص خذ إيجار قديم و ادفع لك قد خمسين ألف كده و عليهم خمسمائة جنيه كل شهر.

كلها حلول صعبة مش كده

واضح طبعا أنها أزمة عنيفة لا أستطيع أن أنكرها بس يا ترى عارفين أيام جدودنا كانوا بيعملوا إيه؟ كان كل شاب بيتجوز فى بييت أبوه و واحدة واحدة ربنا يكرمه و يكون له بيت خاص، طبعا وجود الناس فى مجموعات يقلل التكلفة على الفرد. كانت حلوة أوى فكرة بيت العيلة دى بس نفوس الناس الآن لا تتناسب مع هذا النظام و لكن من الناحية الإقتصادية موفر جدا لأنك ستجد عدد من الأسر داخل بيت العائلة كلهم مشتركون فى إيجار بيت واحد و فاتورة كهرباء واحدة و كذلك المياه و الغاز و التليفون و سيستخدمون موقدا واحدا لطهو طعام كل الأسرة و أى أعمال صيانة ستكون مقسمة على الأسرة. و هذا كله أيسر بكثير من أن يتحمل كل زوج على حدة جميع مصاريف شقة كاملة له وحده.

طيب إيه الحل؟
أول حاجة لازم نكون فاهمين إن كل واحد مسئول عن نفسه و ماحدش بيأكله غير إيده و من عرقه. و طبعا سيادة رئيس الوزراء قال لنا الحكومة مش بابا و ماما علشان تأكلكم، أنا بصراحة استغربت الكلمة دى و سألت نفسى هو من امتى و الحكومة بتأكل حد؟
ثانى حاجة لازم نجتهد لرفع كفائتنا و نسعى بجد من أجل الرزق موقنين أن الرزاق هو الله و لا أحد غيره و نتوكل على الله و لا نتكاسل ثم نشكو من ضيق العيش.
ثالثا يجب ألا نسرف حتى نستطيع الإدخار، فلا نضيع أموالنا فيما لا يفيد و ربما يضر فلا نهدر أموالنا على التدخين و المياه الغازية و اللهو ثم نشكو من عدم كفاية المال
رابعا أرجو من الأهالى أن يتقوا الله فى الشباب فلا يثقلوا كاهلهم بطلبات تمنع الزواج من فداحة تكاليفها، فلا يشترط أهل العروسة أن تكون الأرضيات باركيه أو بورسلين.
خامسا عدم النظر إلى ما عند الآخرين بل كل يسعى ثم يرضى برزقه

هذه حلول على مستوانا كأفراد من عامة الشعب أما الحلول على مستوى الدولة فنسأل الله أن يأتى بالفرج من عنده و لكن اعملوا فالله يرى أعمالكم.
قبل ما أمشى كنت عاوز أقول حاجة للبنات
قبل ما تقولى على عريسك بخيل إتأكدى أول من قدراته المادية فربما يكون كريم و لكنه عاجز عن إظهار كرمه لقلة دخله فالمهم أخلاقه و معاملاته و ليس ماله.

Tuesday, June 17, 2008

البحث عن الوهم (الاختيار الخاطئ) السبب السادس عشر

السبب السادس عشر


البحث عن الوهم (الاختيار الخاطئ)

يا ترى الناس اللى عايزين يجوزوا عايزين يجوزوا مين؟ و ليه؟
حد فكر الناس بتتجوز ليه؟ يعنى إيه هدفه من الجواز؟
طيب و إيه مواصفات شريك الحياة؟ و يكون مين؟ و صفاته إيه؟ و ليه بالذات الصفات دى هى اللى تم اختيارها؟

هما سؤلين شكلهم بسيط جدا بس تخيلوا قليل قوى الناس اللى عارفين الإجابة الصح و كمان اللى عارفين الإجابة الصح قليل منهم اللى عرفوا يطبقوا الاختيار الصح.
عجبى

طيب هو البنات اليومين دول عايزة عريسها يكون إيه؟
الآراء اللى بنسمعها كالآتى:

يكون رومانسى.
يكون أمور و وسيم.
يكون شبه براد بت، ده واحد ممثل.
يكون الإنجلش بتاعه قوى، معلش عيب نقول إنجليزى.
يكون معاه فلوس كثير.
يقدر يفسحنى فى كل حتة فى العالم.
يقدر يجيبلى فيلا و عربية فخمة
يعنى يكون حاجة كده أعرف أغيظ بيها البنات.


طيب و الشباب عايزين إيه؟
تكون ملكة جمال.
يا سلام لو من عيلة غنية و ترفعنى لفوق.
تكون اجتماعية و لبقة و ليها فى الحفلات و ماتكونش مقفلة.
تكون جامدة كده و ماتخلنيش أبص لبرة.
تعيشنى الرومانسية.


غير كده طيب هو الناس بتتجوز ليه؟
فيه بيجوزوا لمجرد الواجهة الاجتماعية.
فيه بيتجوزوا علشان زن الناس حولين منهم و السؤال المستمر المستفز هو انت ما بتتجوزش ليه؟ و هو انت بتتأمرى ليه على العرسان عجباكى قعدتك دى؟ طيب يا جماعة انتوا مالكوا؟ ما اللى عايز يتجوز يتجوز و اللى مش عايز هو حر، هنستفيد إيه لما نخلى ناس تتجوز بالعافية و هى مش عايزة تتجوز؟ و اتجوزوا لمجرد كلام الناس!
فيه بيتجوزوا علشان دى مرحلة من مراحل الحياة لازم تتعمل زيها زى الطفولة ثم التعليم ثم الوظيفة ثم الزواج و الأطفال.

عموما إسألوا السؤال ده لنفسكم و جاوبوا على نفسكم بصراحة و شوفوا عايزين تتجوزوا و لا لأ؟ و ليه؟ و عايزين تتجوزوا مين؟


ممكن أجاوب أنا؟

شكرا

الإجابة كالآتى:

عايزين نتجوز؟
الطبيعى إننا نكون عايزين نتجوز لأن دى فطرة.

طيب نتجوز ليه؟
علشان ندخل الجنة.
لو سمحتم ماحدش يستغرب فكروا فيها تجدوها صح و بالمناسبة لما تحب حد بحق و حقيقى لن يكفيك أن تحبه طول العمر بل تحتاج لأن يستمر هذا الحب إلى ما بعد هذه الحياة و بالطبع سيستمر فى الجنة لمن سيفوز بها أما إذا دخلوا النار وقانا الله منها فلا أعتقد أن الحب سيستمر.
ممكن حد يسأل هو إيه علاقة الجواز بالجنة؟
أقول أنها علاقة أساسية فزواجك قد يؤدى بك إلى الجنة أو لا قدر الله إلى النار.
فالهدف من الزواج هو بناء أسرة مستقرة تعين كل أفرادها على الحياة بشكل جيد و أداء ما عليه من واجبات تجاه دينه فأولا نحن نتزوج لنعف أنفسنا و نبتعد عن الفاحشة و الزنا ثم يتعاون الزوجان على طاعة الله و يقوى كل منهما الآخر و يبذل ما فى وسعه حتى يحمى الآخر من الوقوع فى الآثام و الرذائل، ثم يأتى بعد ذلك تربية الأبناء و هى الدور الأهم و الأكبر للزوجين اللذين أصبحا أبوين و هنا يستكمل الجزء الأكبر من الطريق إلى الجنة حيث أن إحسان تربية الأبناء له أجر كبير جدا و له من الفضائل الكثيرة و ربما وجود ابن صالح يكون هو السبب فى دخول الجنة فالإبن الصالح أو الإبنة الصالحة ربما بفضل تربيتهما على الخير يكونان سببا فى زيادة الهداية للأبوين ثم بعد وفاة الوالدان من سيدعو لهم غير الولد الصالح؟ و أنتم تعلمون أن عمل ابن آدم ينقطع بعد موته إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم نافع أو ولد صالح يدعو له. ربما لا نملك المال الذى ننفقه فى الصدقة الجارية و ربما لا نملك العلم الذى ينفع الناس و لكن أبنائك و بناتك تملك أن تربيهم و تعلمهم دينهم و تصل بهم إلى أن يبروك و عنده سيدعون لك فى حياتك و بعد مماتك و اعلم أن هذا ما ينفعك بعد موتك فلا المال و لا الجاه و لا السلطان سيكون لهم أى نفع بعد الموت.
إعلم أيها الأب أنك مسئول عن أخلاق و دين أبنائك أما المال فالمطلوب منك فقط توفير احتياجتهم الأساسية و لست مطالبا بترك ثروة لأبنائك حتى تؤمن لهم مستقبلهم كما يقول الناس فالمال لا يؤمن مستقبلا و أنتم تعلمون الواقع و ترون أن الأهل إذا انشغلوا بجمع المال ضاع الأبناء فالمال لا يربى و لا يقى من الإنحراف بل للأسف أن وفرة المال فى يد الأبناء فاقدى الدين ييسر لهم الإنحراف بكل أشكاله من مخدرات و خمر و زنى و فجور و نرى الكثير من أبناء الأثرياء محطمين نفسيا لأنهم لم يشعروا بالدفئ الأسرى فالأبوان منشغلان بجمع المال و كلما احتاجهم الأبناء للكلام أو النقاش أو كان لديهم استفسار أو احتياج لخبرة من الآباء ما وجدوهم و ربما نهروهم بقولهم أنا مش فاضيلك مش كفاية شغال ليل و نهار علشان أجيب لكم فلوس تجيبوا بيها كل اللى نفسكم فيه.
عجبا كأن دور الأبوين فى الحياة هو توفير المال فقط!
فمن يربى إذا؟ التربية شئ مهم جدا و شاق جدا و يحتاج إلى الوقت و الجهد و المثابرة حتى ينشأوا صالحين، و لكن ما الفائدة فى ثروة تشترى كل شئ حتى الشهادة و الوظيفة المحترمة و الشخص نفسه خاويا يعلم أن ما حصل عليه من نجاح ليس بقدراته الشخصية و لكن بمال أبيه و لا يهتم هذا الإبن إلا بنفسه فهو أنانى و لن يفكر فى الدعاء لوالديه بعد موتهما فكل ما يشغله هو الثروة التى سيرثها حتى ينفقها على ملذاته.

موضوع الزواج كطريق للجنة موضوع كبير و يحتاج لتفكير كثير.

أما السؤال الباقى نتزوج من؟
فيجب أن تكون الإجابة مرتبطة بالهدف و نجيب هنا بسؤال هل لو تزوجت الفتاة ببراد بت أو توم كروز ستدخل الجنة؟ و هل لو تزوج الشاب بملكة جمال ثرية هل سيدخل الجنة؟

مع العلم أن البحث عن مواصفات سطحية سوف يجعل الزوج أو الزوجة فى صراع نفسى دائم لأن الجميل دوما هناك من هو أجمل منه بالإضافة إلى أنك حققت حلمك بالزواج من جميلة أو وسيم ثم ماذا بعد هذا هل سيقيم الجمال بيتا؟ و هل سيحقق الثراء راحة؟

و السؤال الأهم هل تستطيعون تحقيق حب يدوم بعد الموت و يستمر فى جنة الخلد؟
أتمنى لكم جميعا أن تحصلوا على هذا الحب.

و أرجوكم فكروا و قرروا من تريدون زوجا؟

Thursday, May 29, 2008

الحالة العامة من الفوضى المجتمعية السبب الخامس عشر

السبب الخامس عشر


الحالة العامة من الفوضى المجتمعية

هذه الفوضى لها صور كثيرة منها
- حدوث تفاوت شديد بين طبقات المجتمع سواء فى المستوى المادى أو الاجتماعى أو الثقافى
- تغير معايير التقدير و الاحترام حيث أصبح المال هو المعيار الوحيد لتقييم الناس و أصبح الاحترام يشترى بالمال و للأسف صاحب الثروة يحظى بالاحترام حتى لو كانت مصادره غير شريفة و معروفة صراحة. فأصبح جنى المال من طرق غير مشروعة فى كثير من الأحيان مدعاة للفخر و يعتربونه شطارة.
- عدم توقير الكبير.
- غياب كبير العائلة الذى كان يفصل بحكمته فى المشاكل داخل العائلة و يحمى المجتمع من التمادى فى الفساد و كان يوفر على الناس اللجوء للقضاء.
- عدم الرحمة بالضعفاء و التمادى فى قهرهم و إزلالهم
- خروج الفتيات لفترات طويلة بدون رقابة
- تجمعات الأصدقاء (الشلل) التى تبدأ سهراتها بعد منتصف الليل بساعات.
- عدم سيطرة الآباء على بيوتهم.
- تعود الفتيات على إقامة علاقات غير مشروعة قبل الزواج و هى فى قمة الاطمئنان أن العريس المنتظر لن يعلم شئ عن ماضيها.
- أن يصبح كل ما هو منكر عبارة عن تعاملات معتادة يومية.
- و الكثير و الكثير.

هذه المظاهر من الفوضى و ضم عليه ما ذكرناه من أمثلة فى الأسباب السابقة ستتكون أمامك صورة مريعة من الفوضى.

ما علينا
نأتى الآن لما يحدث عند الجواز،
فى الماضى كانت الناس تعرف بعضها البعض و الأسر و العائلات معروفة و كان يكفى للعريس أن يقول أنا من عائلة فلان حتى يعطى صورة كاملة عمن هو و ما حسبه و نسبه و صفات أهله و كان الأهل بمجرد أن يعرفوا أصل العريس كان هذا يكفى لإتخاذ قرار مبدأى بالموافقة أو الرفض و إذا كان هذا النسب مناسب لهم أم لا.

أما الآن و بالذات فى المدن و بالأخص الكبرى منها فأصبح الناس لا يعرفون بعضهم البعض و إذا جاء العريس يحتاج إلى أن يذكر كثير من التفاصيل كى يعرف نفسه و الله أعلم بصدقه و يأتى بعد هذا السؤال عليه و كل واحد يقول ما يمليه عليه ضميره، فتجد صعوبة فى تقرير مدى ملائمة هذا العريس و إذا كان مناسبا أم لا؟
بالطبع كذلك عندما يبحث الرجل عن عروسة فهو لا يعرف أى شئ عن أهلها و لا يستطيع توقع أسلوبهم فى التربية و لا ما هو المباح و لا الممنوع لدى هذه الأسرة فى تصرفات بناتهم؟

بعد كل هذه الفوضى كيف يعرف الشريك شريكه المناسب؟ و إذا تم الزواج هل تضمن له الاستمرار؟ و إن استمر هل تضمن ألا تظهر مفاجآت مستترة من الماضى تنغص على هذا الزواج سلمه؟

Wednesday, May 28, 2008

الحالة العامة من اليأس و الخوف من إنجاب أبناء فى هذه الظروف المرعبة السبب الرابع عشر

السبب الرابع عشر


الحالة العامة من اليأس و الخوف من إنجاب أبناء فى هذه الظروف المرعبة

بعض الناس أخذ يفكر بطريقة سوداوية إنهزامية و فقد الأمل فى الغد و أصبحوا يائسين و خائفين أن ينجبوا أطفالا يضيعوا فى هذه الظروف شديدة السوء، و نعم يجب أن نعترف أننا نعيش فترة من أصعب و أعصب الفترات فى حياة المجتمع الإنسانى.

فنحن الآن نعيش أزمة مادية طاحنة و تزداد سوء يوما بعد يوم فكيف يقوم الرجل بالإنفاق على أسرته ثم على أبنائه ثم على تعليم أبنائه و ما يشمله من مصاريف مدرسة و كتب و زى و مواصلات ثم الدروس الخصوصية التى أصبحت مصيبة تصيب الديار المصرية بالفاقة و العجز.

كما أنهم ينظرون إلى تلوث الثقافة و لا يعرفون كيف يربون أبنائهم فمن الواضح الآن أنك إذا حاولت أن تربى أبنائك على الفضيلة فسوف تكون غريبا شاذا عن كل ما يحيط بك من تلفزيون و محطات فضائية و مجتمع الشارع الذى هو نحن أيضا فلم يعد الناس يحترمون بعضهم البعض و لا يراعون مشاعر المارة فأصبح من الطبيعى المعتاد أن تسمع السباب بين الشباب مخلوطة بالألفاظ النابية الخادشة للحياء. و لاحظ أيضا المدرسة و الجامعة فقد أصبحت أماكن للانحلال و الفوضى و تكوين علاقات غير مشروعة، فقل لى بالله عليك كيف تأمن على ابنك أو ابنتك فى ظروف كهذه؟ فأنت تربى فى البيت بكلمة أو فعل و بقائك بجوار أبنائك قليل و على الجانب الآخر كلمات و أفعال كثيرة و مستمرة مضادة لما تقول، فمن تظنه سيكسب الصراع و إلى أى جانب سيميل أبنائك؟

لاحظ أيضا أن الأب و فى أحيان كثيرة الأم أيضا متغيبين فى العمل لأوقات كثيرة و كذلك الأبناء يضيع وقتهم بين المدرسة و الدروس فأين و متى يتم لم شمل الأسرة؟

الظاهر فى الوقت الحالى أنك مجبر و مكره على ترك أبنائك للضياع!
هذه الفكرة عندما تسيطر على بعض الناس تصيبهم بالرعب فهو يعلم إن إنقاذ أبنائه صار صعبا و قد يكون مستحيلا فلماذا يأتى بأبناء يسببون له حسرة القلب إذا ضاعوا؟

لاحظوا انتشار المخدرات
لاحظوا انتشار الألفاظ النابية
لاحظوا انتشار الفاحشة و الجواز العرفى
لاحظوا انتشار عقوق الوالدين

كما أن هناك ضغط إعلامى كثيف لإسقاط الشباب كما فى الفيديو كليبات و الإعلانات ناهيك عن ما يسمى ستار أكادمى و هو برنامج تفوح منه رائحة الرذيلة و الدعوة إلى الفساد بوضوح و لا يخفى هذا على عاقل، إن هذا البرنامج ليس عشوائيا بل هو موجه و منظم و بذلوا فيه الجهد الجهيد حتى يستبدلوا القيم النظيفة فى رؤس الشباب بأخرى نتنة نجسة تفوح منها رائحة الخبث و العفن، وماذا يكون أقوى من هذا لهدم مجتمع؟ و أنبهكم أن تحرصوا على أنفسكم و أبنائكم من متابعة أو التفاعل مع هذا البرنامج و أمثاله.

كل ما ذكرت و أكثر فعلا يصيب العاقلين بالرعب على ذريتهم فيصاب بعضهم بالخوف من الإنجاب فلا يتزوج

اللهم ارفع مقتك و غضبك عنا
اللهم أرنا الحق حقا و ارزقنا اتباعه و أرنا الباطل باطلا و ارزقنا اجتنابه
اللهم بدل حال المسلمين إلى أحسن حال
و أعد المسلمين إلى الأخلاق الحميدة يا رب العالمين

نشوء ثقافة مجتمعية خاطئة و متناقضة مع مجتمعنا و انتشار مفاهيم خاطئة السبب الثالث عشر

السبب الثالث عشر


نشوء ثقافة مجتمعية خاطئة و متناقضة مع مجتمعنا و انتشار مفاهيم خاطئة

ظهرت هذه المشكلة كنتيجة للمشكلة السابقة فبعد أن فقدت الأجيال الجديدة الثقة فى مبادئ المجتمع الذى ينتمون إليه و تزامن هذا مع الإنبهار بالحضارة الغربية و وضوح مدى الفجوة بيننا و بينهم فى التقدم و القوة، كما أن الغرب طور أساليب قوية لنشر ثقافة موجهة و إيهامنا بأن هذه الثقافة هى التى أدت به إلى الرقى و التقدم و لكن هذا خداع و للأسق أننا انخدعنا بمنتهى البساطة.
بالطبع الإنسان الفاقد لنموذج جيد للمبادئ سينجرف بدون قصد وراء ما تبثه وسائل الإعلام الموجهة و المخادعة وراء الثقافة الغربية و يأخذ منها و يطبق بلا فهم و لا وعى، طبعا المبادئ الغربية تتفق مع المنافع و الملذات القريبة و لكنها فى النهاية تؤدى إلى آثار سلبية على المدى البعيد.
أنا لا أنكر التقدم الغربى و لكن أنكر الأسباب التى ننجرف نحن ورائها فهم لم يتقدموا بسبب تبرج و تعرى النساء و لا بفقدان الرجال لكرامتهم و لا بشرب الخمر و لا الحرية الجنسية و لا بعدم احترام الكبير و لكنهم تقدموا بسبب العمل و الجهد المتواصل و الصبر و التخطيط و استمرار تماسك القائمين على التطوير و نقل الخطط بصورة صحيحة للأجيال القادمة.

للأسف أننا تخيلنا أن الدين و العادات السليمة المتوارثة تقيدنا و تعيقنا و ظننا أن الانحلال الذى يقدمه الغرب هو الحل و أصبح الكثير يتباهى بانحلاله على أن هذا تقدم و حضارة.
و لكن فى النهاية لا يصح إلا الصحيح.

كما قلت لكم لكل مبدأ نقوم بتطبيقه أثر على المدى القريب و آخر على المدى البعيد. نقول مثال سريع

الشاب المتفتح معتنق المبادئ الغربية يكون سعيد جدا بصديقته المتشبهة بالغرب و ينطلقون بحرية لينالوا كل ما يشتهون من ملذات، و تأتى لحظة الحقيقة و التخطيط للزواج، عندها يهجر الشاب عشيقته المتحررة ذات الطابع الغربى و يبحث عن فتاة محترمة ذات طابع شرقى!!!

أليس هذا ما يحدث؟

الفتاة المتحررة كسبت على المدى القريب كل الملذات و على المدى البعيد خسرت زوجا كانت تهدف إليه.
أما الفتاة المحترمة الشرقية عانت من القيود على المدى القريب و لكنها فازت بزواج ذو علاقة متينة مبنية على الثقة على المدى البعيد.

هذا مجرد مثال بسيط لتوضيح الأثر القريب و البعيد و لكن فى الواقع هناك أمثلة أطول أمدا و أكثر تعقيدا و لا يستوعب أحد الدرس إلا بعد سنوات بل عقود عديدة. فمثلا الحرية الجنسية و معروف أنها مكفولة فى أمريكا و لكن هل تذكرون مؤتمر حقوق المرأة الذى عقد فى الصين منذ عدة سنوات و كانت مصر من ضمن الدول المشاركة فيه؟ فى هذا المؤتمر تمت التوصية بتطبيق الحرية الجنسية و كذلك تدريس الجنس فى المدارس فى كل دول العالم و فى نفس الوقت حدثت مظاهرات نسائية قوية جدا فى الولايات المتحدة الأمريكية تتعارض مع المؤتمر و كان مفادها أن الحرية الجنسية و تعليمها فى المدارس أدى إلى فساد كبير فى المجتمع الأمريكى و نحن ننادى بمنع الحرية الجنسية و منع تدريسها، هذا كلام مجتمع عانى من التحرر و كنا نظنه ينعم بالتحرر، و لم يدرك المجتمع سوء النتيجة إلا بعد أن وقعت بالفعل.
أيضا فيما قبل التسعينيات من القرن الماضى كانت أوروبا تشجع الرضاعة الصناعية حفاظا على جمال و قوام المرأة و اعتبروا الرضاعة الطبيعية انتهاكا لحقوق المرأة، ثم فى التسعينيات حدث العكس و انطلقت الدعوات الكثيفة للعودة للرضاعة الطبيعية و وجدوا أنها تحمى من سرطان الثدى و تقى المرأة و الطفل من الأمراض النفسية و تزيد الروابط بين الأم و الأبناء ،و بالتالى الأسرة ككل، كما أنها تحافظ على صحة و جمال المرأة أكثر.

فى المثالين الأخيرين لم يتم إستيعاب خطأ الفكرة إلا بعد تنفيذها لعشرات السنوات. أقصد من هذا أننا لو اعتمدنا على تجاربنا فقط دون الاعتماد على مصادر دقيقة سيعرضنا هذا للكثير من الخسائر و الفساد و ضياع السنوات حتى نفهم و نكتشف الصواب من الخطأ. و هذا على مستوى الدول و المجتمعات فما بالكم بها على مستوى الأفراد؟

نخلص من هذا أنه لا يجدر بنا ضرب الأعراف و التقاليد الصحيحة و البحث عن تجارب لم تكتمل و نضيع الوقت فى انتظار و فهم النتائج و ألا نرجع لخبرات السابقين و لا نستفيد من تجاربهم فهذا إهدار لكل القيم.

المضحك و الداعى للسخرية فى الموضوع أننا مصرين على إعادة التجارب الغربية بعد أن ثبت فشلها!
أم تعتقدون أننا مصرون على انتهاج طريق الفشل و أننا كارهون للنجاح؟

لهذا يجب علينا التمسك بقيمنا و مبادئنا، طبعا الصحيح منها و الاحتفاظ بهويتنا لأننا كشرقيين عندما سنتزوج سنبحث أيضا عن شرقيين و سنستقر كأسر شرقية. و أريد أن أذكركم أن أجدادنا سادوا العلم وقت أن كانوا شديدوا التمسك بهويتهم.

Tuesday, May 27, 2008

لخبطة الثقافات من أسرة لأسرة و فرديتها السبب الثانى عشر للعنوسة

السبب الثانى عشر

لخبطة الثقافات من أسرة لأسرة و فرديتها

هذه مشكلة كبيرة أصابت مجتمعنا حيث أنك لا تستطيع أن تحدد صفات عامة سائدة لهذا المجتمع و للأسف قلما تجد أسرتين متفقتين على نفس المبادئ و المفاهيم و بالطبع هذا نتيجة لسببين تحدثنا عنهم سابقا و هما
فقدان الهوية
و انهيار التقاليد و العرف

هذا أدى إلى أنك أصبحت تجد كل أسرة تعتنق مبادئها الخاصة و التى تختلف عن الأسر الأخرى فأصبحت لكل أسرة ثقافة على حده، بل و أحيانا تجد أن لكل فرد فى الأسرة ثقافته المنفصلة فيصبح داخل الأسرة الواحدة ثقافات متعددة و بالمرة صراع ثقافات.

ما أسباب الثقافات الفردية؟
السبب أننا كمجتمع أرحنا أنفسنا و عقولنا من التفكير و المعرفة مما أدى إلى أن الناس لم تعد تعلم أى شئ عن أى شئ فيبنى كل واحد ثقافته على أشياء غير واقعية فمنهم من يبنيها على ما يذكره من آبائه و أجداده أو على ما يتخيل أنها ذكريات و يكون آباءه أبرياء مما يفعل و منهم من يعتمد على استنتاجاته الوهمية الغير مستندة لأى أساس و منهم من يحاول أن يعرف و لكن بدون مجهود فيقرأ مثلا من كل كتاب سطرين أو يتصفح عناوين الموضوعات فيظن أنه عرف ما لا يعرفه الآخرين فيشرع فى تكوين ثقافته الخاصة مهاجما كل من حوله من منطلق أنه الوحيد الذى قرأ أما هم فلا يعرفون شيئا. و هكذا تجد كل واحد فاكر نفسه هو اللى صح و كل اللى حواليه غلط!
طبعا هذه مأساة

عند محاولة الارتباط و بداية التعارف خاصة بين الأسر يظهر التناقد الرهيب بين المفاهيم و من ثم تفشل محاولات التفاهم. فى المحاولات التالية يبدأ كل طرف فى التغاضى عن الفروق و يتظاهر بالرضى و يمثل اتفاقه مع ثقافة الآخر بهدف إن الموضوع يتم! طيب هو ينفع نتمه و الناس مش مقتنعه بحق وحقيقى؟

و أى بيت هذا الذى سيبنى على التظاهر بالرضى؟ و إلى متى سيستمر التظاهر؟
و أى بيت هذا الذى سيبنى على التمثيل؟ و إلى متى سيستمر التمثيل؟
أكيد لفترة و جيزة و سينتهى و ينتهى معه كل شئ بعد إنفجار أحد الطرفين أو كلاهما بعد أن تتخطى الأمور قدرتهم على الإستمرار فى هذه التمثيلية.

من المعلوم أن مؤسسة الزواج يجب أن تكون مبنية على الصدق و الوضوح حتى تنشأ و تستمر ثم تنتج.
و الوضوح يستلزم الاتفاق و الاتفاق يستوجب توحد الثقافات فيكون كل المجنمع صاحب ثقافة واحدة و له أعراف متفق عليها.

عارفين؟ سوف أخبركم بشئ غريب و حاولوا تلاحظوه
المجتمعات صاحبة الثقافة الموحدة تكون الأسر فيها أكثر تماسكا و ترابطا حتى و لو كانت هذه الثقافة الموحدة خاطئة! نعم فالناس لها مرجعية واحدة فى هذا المجتمع و يلتزمون بها مما يعطى فرص كثيرة للاتفاق و من ثم الالتزام بالمبادئ المتفق عليها. فما بالكم لو اتفق المجتمع على ثقافة صحيحة؟ ألن يكون الترابط أقوى و الأسر أكثر استقرارا؟

أندهش الآن عندما أرى الشباب الصغير و هو يحتقر آراء آباءه و ينظر لها على أنها كلام فارغ، و لكن فى نفس الوقت أعذر الشباب فالآباء هم المتسببون فى هذا لأنهم لم يحترموا عقول أبنائهم و أخذوا يتصرفون و كأنهم أصحاب الحكمة لمجرد أنهم أكبر سنا و بالطبع إذا كثرت الآراء الخاطئة الغير مستندة لأى سند علمى أو عملى فإنها تؤدى إلى نتائج غير طيبة و بالطبع سيتم الربط ما بين النتيجة و الرأى المتسبب فيها مما يؤدى إلى فقدان الثقة فى صاحب هذه النوعية من الآراء و إذا استمر الأب فى هذا الأسلوب فإن فقدان الثقة سيؤدى إلى الاستهانة برأيه.

و ماذا بعد؟ سيعلم الأبناء أن أراء آبائهم غير صالحة و سيضطرون إلى البحث عن غيرها و للأسف فلن يجدوا نماذج صحيحة للرجوع إليها أو لن يستطيعوا التقييم و التمييز بين الصالح و الخبيث فيتخبطوا و كل واحد سيعتمد على نفسه فى إيجاد ثقافة جديدة عسى أن تكون صالحة. المشكلة أن أى مبدأ من المبادئ التى يبنى عليها الإنسان قراراته يكون دائما لها أثران، أثر قريب و آخر بعيد المدى، و فى بعض الأحيان يكون الأثر القريب جيد و البعيد سئ فمثلا المخدرات أثرها القريب لذة و نشوة لا تضاهى و أثرها البعيد إنهيار الإنسان معنويا و صحيا، كيف نعرف الأثر البعيد؟ لا يعرفه إلا ذو خبرة. و من أين الخبرة؟ من آباء ذوى آراء رشيدة أو القراءة فى مجالات مفيدة فى الواقع أو متابعة الأحداث بوعى و ملاحظة تطوراتها مع مرور الزمن مهما طال. أما مجرد أن يدعى شخص أنه أكثر خبرة لمجرد أنه أكبر سنا فهذا ليس دليل كافى على الخبرة ما لم يقم عليها دليل يؤكدها. نصيحة لا تكتسبوا خبراتكم من المسلسلات و الأفلام و القصص الغرامية.

هنا نرجع مرة أخرى إلى الدين فالدين منهج حياة و قد وضعه الخالق و هو الأعلم بخلقه و وضع لهم ما يصلح شئونهم، إن الله وضع فى هذه الدنيا نواميس أو قوانين للكون بحيث أن المقدمات المتشابهة تؤدى إلى نتائج متشابهة و هو الأعلم بهذا من خلقه، أما نحن كمخلوقين فنكتسب ما نستطيع من خبرات و هو جزء مهما كبر و كثير من المواقف الجديدة علينا لا نعرف كيف نتصرف فيها و لكن إذا لجأنا إلى علم الله أحسنا التصرف.
هنا يجدر الإشارة بأن الدين كل لا يتجزأ فإذا أردت النفع منه فعليك به كله و هذا رد على من يقولون أن الدين لا يصلح للحياة و أنه غير قابل للتطبيق، فهم يقولون هذا لأنهم يريدون تطبيق جزأ و ترك أجزاء و بالطبع لن ينجح تطبيق أجزاء من نظم مختلفة و لن تؤدى إلى النتيجة المرجوة. أقرب لكم الصورة فلو ضربنا مثل بالطائرة هل تستطيع أن تطير بجناح واحد؟ على الرغم من أن باقى الطائرة مكتمل؟ أو هل إذا أردت لسيارتك أن تطير هل يكفى أن تركب لها جناحان؟ بالطبع لا فلن تطير إلا إذا توفرت فيها كل المواصفات الصالحة للطيران. فهمتم قصدى؟ أى أنك إذا أردت الاستفادة من شئ يجب عليك استعماله ككل فلن تطير لمجرد أنك غستخدمت جناحان فقط!

بمعنى أنه لا يجوز مثلا أن يستخدم الدين لإقرار حق الزوج فقط و نترك الزوجة تحت جور و ظلم زوجها فهذا سيؤدى إلى فساد، فحق الزوج مقترن بحق الزوجة بهذا تستقر الأمور و تصلح الحياة.

Monday, March 24, 2008

تسلط الرجل السبب الحادى عشر للعنوسة

السبب الحادى عشر

تسلط الرجل


هذه المشكلة قد تكون فى الأب أو العريس و فى جميع الحالات قد تؤدى إلى عرقلة خطوات الزواج.

قد تكون هذه المشكلة أقل تأثيرا من المشكلات الأخرى حيث أن فى مجتمعنا نتقبل شدة الرجل و نعتبرها من صفات الرجولة و لكن يجب أن نفرق بين التسلط و الحزم. فالحزم صفة جيدة و مطلوبة حيث أن يكون للرجل مبدأ واضح مقبول و تكون قراراته مبنية على هذا المبدأ و أن يكون حازما فى الحفاظ على مبادئه التى بدورها تحفظ للبيت استقراره و سعادته. أما التسلط فهو فرض رأى مجرد من الإقناع و لا يستند إلى مبادئ أو أهداف طيبة و لا بنتج عنه استقرار نفسى و لا سعادة فى البيت. و هذا الرجل المتسلط لا يعترف بخطأه و يتمادى فى فرض رأيه حتى لا يبين لمن حوله أنه أدرك خطأه.

سنقسم التسلط حسب مصره إلى ثلاث أقسام
تسلط والد الفتاة
تسلط والد الشاب
تسلط الخطيب أو الزوج



تسلط والد الفتاة

يكون أبا متسلطا يقسوا على زوجنه و بناته مما يصيب الإبنة بحالة من الخوف من الرجال و الزواج حتى لا تتعرض لتلك القسوة من زوجها.
أو يصر هذا الأب على رفض الخطاب المتقدمين لمجرد أنهم ليسوا على هواه،و ينسى الموضوعية فى إبداء رأيه الذى سيؤثر تماما فى حياة و مستقبل ابنته.



تسلط والد الشاب

تجد هذا الأب غالبا ما يفقد ابنه شخصيته كليا أو جزئيا و يتدخل فى أدق التفاصيل أثناء فترة الخطوبة و قد يصر على اختيار ذوق معين لتصميمات البيت و الأثاث ضاربا بعرض الحائط رأى ابنه و خطيبته مع أنهم هم من سيقيمون بهذا البيت. طبعا يؤدى هذا إلى حالة من الضجر و الضيق حيث أنها ستشعر أن حماها هو رجل البيت و ليس زوجها مما يؤدى إلى فرارها من تلك الخطوبة.



تسلط الخطيب أو الزوج

بالطبع ليست كل الفتيات ترضى بالظلم و حقيقة الواجب هو عدم الرضى بالظلم، فإذا ظهرت صفة التسلط أثناء الخطوبة قد تكون سببا فى النفور و الخوف من إتمام هذا الزواج.
و هنا نوجه الكلام للشباب و نقول أن الجولة ليست مجرد فرض رأى بغض النظر عن صوابه أو خطأه و لكن الرجولة فى المصداقية المبنية على الإقناع الناشئ عن الكفاءة و القدرة و رجاحة العقل.

لهذا يجب أن يكون الزوج قويا و حنونا حتى يصبح قادرا على احتواء زوجته و من بعدها أبنائه حيث أنه قادر على توفير المصداقية و الأمان لأسرته التى تضع ثقتها فيه.

Saturday, March 22, 2008

التباهى عاشر أسباب العنوسة

السبب العاشر

التباهى

هذا السبب مرتبط إرتباط قوى بسابقه و هو إشمعنى فستجد المرضى بإشمعنى غالبا يكونون مرضى أيضا بالتباهى. فتجدهم يتباهون بالعريس ده جبلها الشبكة الفلانية و دفع لها مهر قد كده و جابلها شقة كذا و كذا و بيشتغل كذا، و يقتصر التباهى على الأمور الظاهرية أو دعونا نقول أمور المنظرة، ثم ننظر إلى داخل البيت و العلاقة بين الزوجين فلا تجد إلا خواء. تبحث عن القدرة على تربية الأبناء فلا تجد فيه الأب المربى و لا تجد الأم المربية، بل كل ما يهمهم أن يقولوا أدخلت أبنائى مدرسة كذا بمصاريف كذا و أعطى أبنائى مصروف كذا و نقضى الأجازات فى شرم و الغردقة أو حتى فى أوروبا المهم لديهم أن يتباهوا و لكن كيف كانت العلاقة بين الزوجين؟ كيف كانت أخلاق الأبناء و تربيتهم و علاقتهم ببعضهم البعض؟ كل هذا لا يهم طالما أن الناس لن تعلم به.

بالطبع تجد بعض الناس تتأثر بهذا التباهى و تهتم أن تقلد و فقط فيقعون فى نفس المشاكل التى وقع فيها سابقوهم.

و السؤال هو
هل هكذا تكون الحياة؟ هل هذه هى السعادة المطلوبة؟

بالطبع لا، فنحن نريد زوجا قويا حنونا و زوجة طيبة تحمى بيتها و نريد أطفالنا مترابطين و على خلق و عزيزى النفس راجحوا العقول، نعم هذا هو المهم، و هذا ما يتم تدميره و فقدانه بالتباهى.

معلش لو قلت للشباب بسرعة لا تتباهى بجمال عروسك و لا بغنى أهلها فلا أرى ذلك من الرجولة.

التباهى يؤخر الزواج
التباهى يدمر الأسرة
التباهى يفكك المجتمع

إشمعنى تاسع أسباب العنوسة

السبب التاسع

إشمعنى : و النظر للغير و التقليد الأعمى

هنا يا سادة يا كرام نتحدث عن مرض خطير فى المجتمع و للأسف أنه ينتج من ضعف النفوس و السطحية الشديدة. فتجد الناس ينظرون إلى بعضهم البعض و كل شخص يتمنى لو أخذ ما عند الآخر، كل شخص يرى نفسه يستحق أكثر من الآخر ظنا منه أنه الأفضل!
فتجد الفتاة عندما تعلم أن صديقتها تمت خطبتها تقول اسمعنى هى تتخطب قبل منى؟ هى يعنى أحلى منى؟
و إذا تقدم للفتاة عريس بعد ذلك كل ما تفعله هو المقارنة بينه و بين عريس الأخرى متمنية أن يكون متفوقا عليه فى نفس المميزات، يعنى لو كان الآخر غنى يبقى لازم عريسها يكون أغنى منه و لو كان وسيم يبقى عريسها لازم يكون أوسم منه، و تتجاهل تماما باقى صفات عريسها التى امتاز بها دون الآخر فقد يكون لدى عريسها صفات تخصه هو و ليست موجودة فى عريس صديقتها مثل أن يكون قادرا على تحمل المسئولية، أو يمتاز بالشهامة. نعم قد يتمتع بصفات يفتقر إليها غيره و لكن للأسف لا ترى الفتاة إلا صفات عريس صديقتها و تعمى عينها عن المميزات الرائعة التى تميز عريسها.

ماذا يحدث فى هذه الحالة؟
كثيرا ما ترفض الفتاة الارتباط بهذا الشاب الشهم النبيل و تبحث عن آخر يكون أغنى من عريس صديقتها.
كذلك لو كان عريس صديقتها وسيما تبحث عن الأوسم
و لو كان طبيبا تبحث هى عن طبيب أيضا

لماذا؟
لأنها ترى نفسها ليست أقل من صديقتها حتى تقبل بعريس أقل.
مع أن مجرد التفكير بهذه الطريقة دليل على شعورها بأنها الأقل و دليل على أنها لا تعرف لنفسها قيمة و الدليل أنها لا تستطيع تحديد رغباتها الخاصة فهى فقط ترغب فيما لدى صديقتها.

و لو دققت النظر فستجد مثل هذه الفتاة لا تنظر إلى عريس صديقتها فقط بل ستجدها دائما منشغلة بالتفوق على صديقتها فتشترى ثيابا أغلى من صديقتها و ذهبا أغلى و إذا ذهبت صديقتها لشراء شيء تهواه إشترته هذه الفتاة لا لأنها تهواه بل لمجرد ألا تشعر أن صديقتها استطاعت أن تملك شئ لا تملكه هى.

و إذا حصلت الموافقة على عريس و بدأ الاتفاق تجد الكلام الذى لا يليق و للأسف أنه يتكرر فى كثير من البيوت مثل:
على فكرة دى بنت خالتها خدت مهر كذا و هى مش أقل من بنت خالتها.
دى أختها جالها شبكة بكذا و هى مش أقل من أختها.

و الكثير من هذا الكلام تجده يتكرر بالنسبة للشقة و موقعها و مساحتها و التجهيزات و الأثاث و كل ما تعرفونه و ليس لشئ إلا علشان فلانة كانت شقتها كذا و كذا و كذا.

طبعا يا جماعة اللى أنا بأقوله إنتم كلكم عارفينه يا إما حصل معاكم شخصيا أو حصل مع حد تعرفوه، مش كده برضه؟

أكيد فيه حالات جواز كثيرة تفشل بسبب إشمعنى و بسبب الطلبات التى لا مبرر لها إلا كلمة أصل إحنا مش أقل منهم، طبعا بعد كده لما الخطوبة تبوظ و اللى بعدها تفشل و البنت تفضل فى بيت أبوها هيعرفوا إنهم ما عرفوش يكونوا أحسن مع إنهم ممكن كانوا يبقوا احسن فعلا. كيف؟

بمنتهى البساطة دققى النظر فى عريسك أنت و لا تقارنيه بأحد و أكرر لا تقارنيه بغيره، ثم انظرى هل صفاته تناسبك أنت ؟ أنت و ليس صديقتك لأن أكيد ما يناسبك لا يناسب غيرك. تعرفى كذلك لمميزات عريسك التى قد ينفرد بها و فى هذه الحالة سيكون لديك عريس تفتخرين به و لن تجدى له منافس.

سأضرب سؤالا على سبيل المثال
ماذا لو أن عريسك عالما بارعا فى أحد فروع العلم المتخصصة الدقيقة التى وضعته فى مكانة خاصة و كذلك ليس فقيرا و لكن عريس صديقتك صاحب محلات و له أموال طائلة و أسكنها فى فيلا فخمة و نفقاتهم اليومية تفوق دخل زوجك الشهرى؟ أيهما أفضل؟
الإجابة الصحيحة هى عدم تفضيل أحدهم على الآخر على أساس ما ذكرناه فقط، فنجد أن كل واحد منهما قد تفوق فى مجال لا يستطيع الآخر منافسته فيه. إذا كل واحدة فازت بشخص ممتاز. و لكن يبقى مالا نعرفه عنهما هما الإثنين و هو حسن العشرة و الأخلاق و المعاملة و الصفات التى يتم بناء البيت عليها و كلها أشياء داخلية خاصة بالأسرة لا يوجد فيها إشمعنى و الحمد لله.


لا يستثنى الشباب أنفسهم من هذه النقطة فهناك للأسف بعض الشباب أيضا ينظر إلى غنى خطيبة صديقة فيبحث عن من هى أغنى و منهم من ينظر إلى الجمال فيبحث عن من يقول عنها صديقه أنها أجمل و ركزوا فى الجملة الأخيرة فموضوع الجمال نسبى تماما فالجميلة من وجهة نظرك قد لا تكون كذلك من وجهة نظر صديقك، فلا تستعين برأى صديقك فى موضوع الجمال هذا، إبحث عمن تعجبك أنت.

فى النهاية و الكلام للجميع
تأكدوا من توافر صفات الصلاح فى شريك الحياة التى توفر السعادة و لا تشغلوا أنفسكم بالمقارنة بالآخرين التى تسبب أعباءا نفسية لا داعى لها.

Thursday, February 21, 2008

سيطرة المرأة ثامن أسباب العنوسة

السبب الثامن
سيطرة المرأة

سيطرة المرأة لا تخفى على أحد حاليا و لكنها ملحوظة على مستوى الأسرة و ربما لا تكون ملحوظة على مستوى المجتمع ككل. و نشأت تلك السيطرة بسبب تراجع دور الرجل الذى لم يهتم بتنمية قدراته و خبراته حتى صار ضعيفا و فاقدا لثقته بنفسه.

ما هى ملامح سيطرة المرأة؟
ستجد الآن أن البعض الكثير من الآباء لم يعد يملك أمر بناته فإذا اعترض على ملبسها أو مواعيد خروجها و عودتها إلى المنزل تجد الأم تصدت له مخبراه أن ليس لك شأن بالبنت يعنى مالكش دعوة بالبنت أنا عارفة أنا بأعمل إيه، هو انت عايز تكتم حريتها و تجيب لها عقد؟ و إذا اعترض الأب على معاملة ابنته للشباب تجد الأم متصدية، إيه يا راجل مالك إنت مش عايز البنت تتجوز و لا إيه؟ و لا عايز تقعدها جنبك و تفضل فى أرابيزك؟ إلا هى إيه أرابيزك دى؟
و هكذا تجد المقاطع التى تقولها الأم تحوى الثقة بنفسها و حكمتها و الترغيب فى نتيجة حسنة و الترهيب من مشكلة يخشى الأب أن يتحمل اللوم عليها فتجده يخاف أن تصاب ابنته الحبيبة بعقد نفسية فيتركها تلبس و تخرج كيف نشاء و كذلك يخاف أن يكون سببا فى عنوستها فيتركها تكون علاقات هو غير راض عنها و بالتالى سيتحمل أمور فوق طاقته مثل أن يتلقى مكالمة هاتفية من صديق ابنته و يضطر لتوصيل المكالمة لابنته و هكذا خطوة وراء الأخرى حتى يصل الأب إلى الخنوع و يفقد شاهمته و نخوته.

أكيد أن كل رجل و كل شاب متفق معى فى أن الفتاة المتحررة فرصها فى الزواج الجيد أقل لأن كل الشباب يخشى الارتباط بالفتاة ذات العلاقات، أليس كذلك؟

الأم كامرأة لا تدرك تفكير الشباب فلهذا سيكون حكمها خاطئ و كان يجب على الأب كرجل يعلم أحاسيس الشباب و جهات نظره أن يحافظ على ابنته.

شئ آخر، تخيل عندما يذهب العريس للتقدم لفتاة فيلحظ أن الأم هى المسيطرة ألن يخشى أن يكون بيته صورة من بيت أمها؟ فالبنت تتعلم و تقلد أمها و بالتالى ستحاول فرض سيطرتها على زوجها كما كانت أمها مع أبيها.
كما أن شعور الشاب أن البيت مالوش راجل يخيفه و يقلقه من هذا البيت. حيث أن المفترض أن بيت بلا رجل يكون بلا ضابط و لا رابط.

و من المعروف أن الرجل و الرجل الحقيقى فقط كلمته كالسيف واحدة لا تتغير فيكون أهلا للاتفاق معه أما الأب المقود تحت زوجته فتجد كلامه متغير و لا تعرف كيف تبرم معه اتفاق، فتجلس معه و تتفق و بعد ذلك يجلس مع زوجته فتوبخه على اتفاقاته و تضطره إلى تغييرها فيأتى العريس عند تنفيذ التفاقات فيجدها تغيرت. و هذا كفيل بفسخ الخطبة و إلغاء الزواج.

و بعد زواج الفتاة تجد الأم تبدأ فى نصحها بنصائح بئيسة كقولها ما تسيبهوش يتحكم فيكى هو فاكر نفسه اشتراكى و إذا كانت زوجة عاملة تقول لها أمها ما انت بتصرفى فى البيت يبقى زيك زيه ما يتحكمش فيكى مش لازم تعوديه على إنك تستأذنيه فى الرايحة و الجاية و مش كل حاجة حاضر و طيب لازم يكون ليكى شخصية. و هنا يبدا التصدع فى البيت الجديد بسبب حكمة الست الوالدة و نصايحها الغالية و التى قد تؤدى إلى الطلاق.

بالطبع كلنا رأى و علم ممن حوله قصص أكثر لخطوبات و زواجات أفسدتها حكمة المرأة المزعومة التى تحاول القيام بدور الرجل فتأخذ الأسرة كلها إلى الهاوية.

أحب أن أوضح أن الأفضل المشاركة فى الرأى و الاتفاق بين الزوجين و توافر القناعة على الآراء الصحيحة من الإثنين أننى لا أقلل من تفكير المرأة و لكن أنكر الانفراد بالرأى فوجهتى نظر الرجل و المرأة متكاملتان لأن كل واحد منهما له وجهة نظر مرتبطة بنوعه و هى تحتاج لاستكمالها من الطرف الآخر.

كده خلاصة الكلام إن لازم الراجل يكون راجل و الست تكون ست.

Tuesday, February 19, 2008

عدم القدرة على تحمل المسئولية سابع أسباب العنوسة

السبب السابع
عدم قدرة الرجال على تحمل المسئولية

نبدأ بسؤال
ما هى مسئوليات الرجل نحو زوجته و بيته؟

الغالبية سيجيبون
توفير المال لنفقات الأسرة

للأسف الإجابة غلط

صدقونى الإجابة غلط بدليل إن زمان أيام جدودنا لم تكن الإجابة مماثلة فكان النظر إلى الزوج أنه راجل البيت القائم عليه المحافظ على كل من فيه الضابط الرابط الحامى للأسرة الصامد فى مواجهة الشدائد المنقذ للبيت و لأفراد الأسرة من المحن الموجه المقوم لمن اعوج.

أما الإجابة الخاطئة سببها أيضا التفكير المادى نحن لخصنا كل شئ فى كلمتين
معاك كام؟

هذه هى نظرة المجتمع الحالية طالما معاك مش مهم تكون حرامى نصاب مرتشى ديوث ماجن داعر كل ده مش مهم المهم يكون معاك فلوس.

أنا لا أنكر أهمية المال
و لا أنكر أن توفير نفقات الأسرة أحد مسئوليات الزوج

و لكن أنكر جعل المال هو المقياس الأول و الأخير
و يجدر ألا نضع المال فى المرتبة الأولى

و بنظرة سريعة ألم نعرف أسرا فقيرة أنجبت لنا عظماء نعرفهم بالإسم؟ و فى المقابل ألم تخرج لنا الأسر الغنية مدمنى مخدرات فاسدين ماجنين؟
أكيد ليس الكل

و لكن ليس المال هو المقياس

نعود للسؤال مرة أخرى
ما هى مسئوليات الرجل نحو زوجته و بيته؟ و هل يستطيع القيام بها؟
هل يستطيع الحفاظ على القيم فى بيته؟
هل يستطيع الصمود أمام المشكلات و حلها؟
هل يستطيع قيادة البيت بحكمة؟
هل يستطيع القيام بتربية أبنائه و القيام بدوره كأب؟
هل يستطيع حماية أسرته من السقوط فى مستنقعات الرذيلة؟
هل يستطيع إرضاء عواطف و مشاعر زوجته فيعفها؟
هل يستطيع أن يكون زوجا رقيقا و أبا حنونا؟
هل يستطيع أن يكون صديقا لأبنائه؟
هل يستطيع أن يكون صارما إذا جنح أحد أفراد أسرته؟
هل يستطيع أن يكون صلبا إذا ما وضع تحت ضغط أو إغراء؟
هل يستطيع أن يحافظ على الإستقرار النفسى لكل أفراد الأسرة؟
هل يستطيع أن يدافع عن حقوق من يعولهم؟

هل يستطيع أن يكون رجلا بحق؟
و أخيرا بعد أن نتأكد من كل هذا نأتى إلى السؤال الأخير هل يستطيع الإنفاق؟




مشكلة الشباب فى هذا الزمان أنهم لم يتعلموا كيف يكونوا رجالا مما أدى إلى خوف الفتيات من الارتباط بهم قائلين
شباب اليومين دول هايف لا يقدر على تحمل المسئولية

نعم هذه نظرة الفتيات و للأسف حقيقية
الفتاة تبحث عن رجل
رجل يحميها و يحتويها
و ليس عيل تاخده تدلعه و لو حصلت مشكلة يغرق فى شبر ميه و ما يعرفش يتصرف

شباب اليوم مصاب بخواء الدماغ و تفاهة التفكير، تشعر فى الكثير منهم بالضياع، لا يعرف ما معنى الرجولة و لا يعرف حقوقه و لا واجباته.

لا يعرف أن من أبسط و فى نفس الوقت من أهم حقوقه و واجباته الغيرة. الغيرة على شريكة حياته و ليست الغيرة من شاب آخر أن يخطفها منه أو الغيرة من شاب يفوقه فى بعض الأمور.

من حقه أن يغار على شرفه
و من حقها أن تجد زوجا غيورا عليها فغيرته عليها تعنى شعوره بقيمتها و جده فى الحفاظ عليها
أما أن تكون الغيرة من فلان لأنه أفضل منى فهذا دليل على نقص رجولة و ضعف فى الشخصية و سطحية فى التفكير و عدم قدرة على احتواء من يحب فهو يخشى أن يستطيع غيره أن يحظى بإعجابها. و تلك الشخصية مرفوضة تماما.
الغيرة تساوى حماية الأسرة و الحفاظ عليها.

كذلك تجد الكثير من شباب هذا الزمان ينهار أمام المشكلات و لا يعرف كيف يتصرف. أيضا تجدهم لا يعرفون كيف يتخذون قرارا، لا يستطيعون التخطيط لحياتهم، بالإضافة لأنهم كسالى و ضعاف. ضعاف العقل أو البدن.

لهذا سمعتها كثيرا من فتيات هذه الأيام أنا كل اللى بيتقدموا لى مش قد المسئولية و كلهم تافهين.

على فكرة المرأة تحب أن ترى فى رجلها القوة و رجاحة العقل قد تكره حديثه الفلسفى المعقد و لكنها تحب أن يكون رأسه ممتلئ بما يفيد فهذا يطمئنها على قدرته على التصرف و حل المشكلات.

هناك صفات تتنافى مع الرجولة تماما و أتمنى من أزواج المستقبل أن يترفعوا عنها، فالبعض يظن أن الرجولة هى القدرة على قهر الزوجة هذه ليست رجولة بل دناءة و سوء خلق.
ليست الرجولة بالشخط و النطر
ليست الرجولة بأن يطلب الرجل من فعل كل شئ له فلا يحضر لنفسه كوب ماء و لا يكوى ملابسه و لا يلمع حذاءه. مترفعا عن خدمة نفسه.
ليست الرجولة أن تأكل أنت أولا ثم تترك لها ما تبقى لتأكله فإن لم يبقى شئ تركتها جوعانة.
ليست الرجولة بإهانة الزوجة و ضربها
إعلم أخى أن تبسمك فى وجه زوجتك صدقة
وضعك للطعام فى فمها صدقة
يجب عليك أن تكسوها إذا اكتسيت و أن تطعمها إذا طعمت
كرامتك يا عزيزى من كرامة زوجتك فإن أهنتها أهنت نفسك و إن أكرمتها أكرمت نفسك.
و الضرب لا يكون من رجل أبدا فكيف تستغل قوتك البدنية ضد إنسان لا حول له و لا قوة و هى شريكة حياتك و من تتحمل معك الصعاب و هى أم أولادك فعار عليك أن تقابل إحسانها بالإساءة. بل وجب عليك أن تحسن إليها لقاء ما تتحمل من أجلك.

أعزائى كونوا رجالا أولا حتى تحرص الأصيلات على الزواج بكم فكل يأخذ كفؤا له.

و لكى تعرفوا كيف تكونوا رجالا و أزواجا تعلموا من سيرة النبى صلى الله عليه و سلم و تعرفوا على معاملاته مع زوجاته و وصاياه بالمرأة، فهو لم يضرب و كان معينا لزوجاته فى أعمال المنزل هكذا كان أفضل الخلق أجمعين مع زوجاته أفلا نقتدى به؟

التفكير المادى سادس أسباب العنوسة

السبب السادس
التفكير المادى

طبعا فى ظل المعاناة التى يحياها معظم الشعب بسبب الفقر و فى المقابل ظهور الترف و المتعة التى تميز حياة الأغنياء المشبوهين و التى يتعمدون إظهارها و التباهى بها و قهرهم للغلابة المحتاجين كل هذا ولد فكر خاص هو الفكر المادى.

أصبح الناس يفكرون فى الخلاص من المعاناة عن طريق الإثراء. الإثراء فقط و بأى طريقة حتى و لو كانت مغموسة بالذل و فقدان الكرامة حتى لو كانت عن طريق بيع الإبنة إلى زوج غنى حتى يكون للأسرة ظهر كما يقولون. و البعض يستخدم نظرية اتمسكن لحد ما تتمكن.

هكذا أصبح تقييم الناس يعتمد فقط على مستواهم المادى بغض النظر عن كل شئ آخر مما أدى إلى الكثير من المشاكل و الأمراض النفسية و المجتمعية.

سؤال
هل الرجل الثرى الذى اشترى ابنتك زوجة سيهتم بإرضائها؟

سؤال آخر
كيف تنظر لرجل تزوج من امرأة غنية لا لشئ أعجبه فيها إلا أنها ستنفق عليه و ستنشله من الفقر؟

سؤال أخير
كيف سيكون الزواج؟

نمو طبقة من الأغنياء الدون و سيطرتها على المجتمع خامس أسباب العنوسة

السبب الخامس
نمو طبقة من الأغنياء الدون و سيطرتها على المجتمع

هذه حقيقة فللأسف فى المناخ الذى نعيش فيه أتيحت الفرصة لنمو طبقة من الأغنياء ذو المصادر المشبوهة و المصيبة أنهم بثرواتهم إستطاعوا أن يكونوا أصحاب سطوة و نفوذ. فالمال قوة و الإفلات من العقاب يولد الفجر بضم الفاء.

أصبحت هذه الطبقة مرعبة للآخرين و أصبح الناس يطلبون رضاهم حتى يأمنوا شرهم فبات هؤلاء الأثرياء يملون رغباتهم فتصبح شرعا و قانونا و لكن أى شرع و أى قانون تتوقعه من مجموعة مشكوك فى مصادر ثروتها؟ أتظنهم سيشرعون خيرا؟
بالطبع لن يشرعوا إلا ما يتفق مع مصالحهم و ليذهب الباقى إلى الجحيم.

انظروا

ثروة
سطوة
نفوذ

كل هذا بدون عقاب على أى إساءة

فكيف يكون حال المجتمع؟
و بالتالى كيف يكون الزواج و هو الرابط الرئيسى للمجتمع؟

و كيف سنصف النسب؟

هل سيصف الناس أنسبائهم بثرواتهم؟
أم سيصفوهم بطرق الحصول عليها؟

بيتهيألى كفاية كلام فى الموضوع ده و اللى ليه استفسار يسألنى

إنهيار التقاليد و العرف رابع أسباب العنوسة

السبب الرابع
إنهيار التقاليد و العرف

كلمة عرف المقصود به ما تعارف عليه الناس و أقروه و اتفقوا عليه و كذلك معروف و أعراف. و عكسها منكر و هى ما أنكره الناس و كرهوه.

أما التقاليد فهى ما اعتاد الناس على فعله و توارثوه عن الآباء و الأجداد.

من المشاكل الجسيمة التى حلت على مجتمعنا هى أننا أصبحنا بلا مبادئ و أنكرنا عرفنا و بالطبع أتى هذا كنتيجة لفقدان الهوية.

أى مجتمع فى العالم و على مر الأزمنة تحكمه مجموعة من الأعراف و التقاليد و هى التى تحكم العلاقات داخل هذا المجتمع و تحدد ملامحه حيث أن هذه الأعراف لا يجوز خرقها حتى لا يحدث خلل و صراع فى المجتمع.

نعم فالمفروض أن كل فرد فى المجتمع يلتزم بالأعراف التى تخص مجتمعه فإن خرقها لقى ما لا يسره.

المصيبة أننا لم نخرق عرفا واحدا أو عدد من الأعراف بل تركناها جملة و تفصيلا فنحن أمة بلا أعراف تحكمنا يعنى و لا مؤاخذة سايبة بالبلدى

يعنى أى حد ممكن يعمل أى حاجة و لا أحد يعترض عليه.
طب و بعدين
ماعدش حد عاجبه حد و الكل ينظر إلى الكل بنظرة إتهام و إدانه دون أن ينطق أو يعبر عن رأيه و لكن الكل يكتم بداخله الاتهام و الإدانة مما أدى إلى الخوف
نعم الخوف و الشك

الخوف أن ترتبط بمن تتهم
و الشك فى أن ترتبط بشخص لن يكون كما ترجو فأنت تعلم أنه بلا ضابط و لا رابط

قد يأتى البعض فيقول هناك بعض العادات فى مجتمعنا خاطئة أقول نعم بعض و ليس كل فكان الأولى بنا أن نصصح هذا البعض الخاطئ.

الآن نحيا
بلا أعراف
بلا مبادئ
بلا تقاليد

فعلى أى شئ نتفق؟
فعلى أى شئ يتفق الزوجان؟
و ما الذى يحكم علاقتهم؟

هل هى وثيقة الزواج الجديدة ذات الشروط؟
إن لم يكن الإنسان أصيلا فلا نفع للوثائق و العقود.

Monday, February 4, 2008

فقدان الهوية ثالث أسباب العنوسة

السبب الثالث
فقدان الهوية

مرض خطير أصاب مجتمعنا فى الحاضر و يتفاقم هذا المرض مع الزمن ألا و هو فقدان الهوية نحن لا نعلم من نحن.
العجيب أن كل الأمم تعتز بهويتها إلا أمتنا
يظهر هذا فى النقاط التالية



أولا
اللغة

وضعتها أولا لظهورها و تفشيها.
أصبحنا نتباهى بأننا نتكلم بلغات أجنبية فيما بيننا و ننظر لمن يتكلمون العربية على أنهم أقل مستوى. بل و البعض يفتخر أنه لا يجيد اللغة العربية حيث أنه يظن اللغة العربية أقل فى المستوى.
فى حين أننا نعلم أن الأوروبيين و الأمريكان لا يتكلمون إلا لغتهم حتى و لو كانوا يجيدون غيرها.
و كذلك حدث الآتى
أصبحنا نفضل مدارس اللغات الأجنبية على العربية
نفضل خريجى اللغات على خريجى العربى
الوظائف الأفضل للحاصلين على تعليم أجنبى حتى و لو لم تكن الوظيفة تتطلب لغة
حتى الجامعات أصبحت المصرية منها أقل مرتبة عن غير المصرية

اللغة العربية هى لغتنا و الدليل على أنها الأفضل أن الله تعالى عز شأنه و هو العليم اختار اللغة العربية لكلامه و كتابه العزيز القرآن الكريم. و لمن لا يعلم القرآن هو الكتاب الوحيد المنزل من عند الله نصا و حرفا فهو كلام الله. أما الكتب السماوية الأخرى نعم نزلت من عند الله و لكن النص صاغه البشر حسب فهمهم. و لمن أراد التأكد البحث فليس هذا مجال الشرح.



ثانيا
الدين

مكانه بالطبع الأول و هو الأهم و لكن وضعته ثانيا لأن الناس تغض البصر عن ما يتعلق بالدين و قد يكون وضعه أولا صادما للبعض.

الذى ميز الأمم الأخرى عنا و جعلهم يفوقوننا هو تمسكهم بعقيدتهم حتى و لو كانت عقيدة غير صحيحة. فاليهود مثلا يفعلون كل ما يفعلون عن عقيدة. و كذلك الرئيس الأمريكى جورج بوش يظن أنه المفوض من الله بفعل ما يفعل.

ترك العقيدة يفقد الإنسان الهدف من الحياة.

لقد أعزنا الله بالإسلام فمن ابتغى العزة فى غيره أذله الله.
العجيب أننا نخجل من أننا مسلمين بأفعالنا على عكس ما ندعيه من فخر بهذا الدين بألسنتنا.

الدين الإسلامى منظومة متكاملة لمن أراد أن يستفيد منها وجب عليه الأخذ بكل ما فيها. أما أن يأخذ جزءا و يترك أجزاء فلن يدرك مدى إحكام و دقة هذا الدين العظيم. و أضرب مثلا للتوضيح هل يصلح أن تأتى بأى جزء من سيارة مرسيدس و تقوم بتركيبه على سيارة لادا مثلا؟ بالطبع لا على الرغم من إجماعنا على تفوق المرسيدس و لكن لو أخذت منها باب فقط لتركيبه على اللادا فإنه لن يصلح و إذا أصررت على تركيبه أفسدت الباب و السيارة. أليس كذلك؟



ثالثا
الإنتماء للوطن مصر

طبعا منهم لله من أفقدونا إنتمائنا لمصر و منهم لله أن جعلوا كلمة مصرى سبة. و أصبحنا الأقل احتراما بين الجنسيات الأخرى



رابعا
دمائنا الشرقية

نحن شرقيون لنا طباعنا و مشاعرنا و حضارتنا و لا نستطيع التملص منها. فدماؤنا حارة. لنا أعرافنا التى تناسبنا و لا نستطيع التأقلم على غيرها.
بغض النظر عن الدين كلنا كذلك مسلمين و مسيحيين و كل من يعيش على هذه الأرض أيا كنت دياناتهم هى صفات تميز سكان هذه المنطقة



بعد هذه المقدمة أظنكم بدأتم تتوقعوا ما سأتكلم عنه.

هذه الأيام أصبحنا رافضين لهويتنا و نشعر بالخجل من كل مفردات هويتنا فكما قلت نحن نضع المتلفظ بكلمات أجنبية فى مقام أعلى و أصبحنا ننظر إلى كل ما ننتمى إليه على أنه الأقل و الأدنى.
أ لهذا الحد احتقرنا أنفسنا؟
أ لهذا الحد كرهنا أنفسنا؟
أ لهذا الحد فقدنا احترامنا لذاتنا؟

نحن لا نريد أن نكون أنفسنا
و لن نستطيع أن نكون غير أنفسنا
فمن نحن الآن؟
و ما نحن الآن؟

ما يحدث هو أننا نتظاهر بأننا غربيين و ساعة الجد تجد المارد الشرقى قفز

نحن دائما فى صراع بين أصلنا الداخلى و ما نتظاهر به.
مما أدى إلى خلل فى المجتمع أصبح الواحد منا لا يعرف كيف يُقًيِّم من يريد أن يرتبط بها هل يأخذ بالمقاييس الأصيلة فيتهم بالتخلف أم يأخذ بالمقاييس الوضيعة التى صدرت لنا فيعانى من الانحراف؟

للعلم إن ما يظهروه لنا فى أفلامهم من حرية بلا قيم إنما هو خدعة يدمروننا بها و لا تجد هذا الانحراف إلا فى العواصم و المدن الكبرى. أما إذا ذهبت إلى القرى و المدن الصغيرة وجدت القيم كلها فى بلاد الغرب. فهم يحرصون على الشرف و متماسكون لديهم نخوة و شهامة و ترابط أسرى و احترام للكبير. فالقيم هى القيم. و هم يعمدون إلى تصدير الإنحراف و الإنحطاط لنا حتى يحولونا إلى مسوخ فلا يعلم الواحد منا من هو نفسه.

لهذا تجد الشاب لا يتزوج هربا من هذا الصراع الداخلى فهو لا يستطيع أن يناقد داخله و يجارى الأكاذيب التى أضطر لإظهارها.
فنحن عندما نتحدث عن الأصالة نصفها بصفات قبيحة كأن نقول على الرجل الحريص على شرفه أنه متخلف و رجعى أما الرجل فاقد الرجولة و النخوة نمدحه و نسميه عصرى و متحضر، أهكذا عكسنا المسميات؟ وصفنا القبح بالجمال و وصفنا الحق باطلا؟

قولوا لى بالله عليكم أى زواج يمكن أن يتم فى كل هذا الضلال؟ إلا زواجا ضالا أيضا.

يجب أن نعالج هذا المرض
يجب أن نتصالح مع أنفسنا و ذاتنا و هويتنا أولا
يجب أن نفخر بهويتنا و ديننا و ثقافتنا و لغتنا و أعرافنا
فأعرافنا تناسبنا و لا نستقر إلا بها

عندئذ سيسهل اختيار العروسة و العريس فكلنا نسيج واحد و متفقون على هوية واحدة و إعتزازنا بهويتنا سيرفع من شأننا.

Sunday, February 3, 2008

الكذب المستشرى فى المجتمع ثانى أسباب العنوسة

السبب الثانى
الكذب المستشرى فى المجتمع

الملاحظ فى مجتمعنا إنتشار الكذب بشكل غير طبيعى و البعض يظنه ذكاء و البعض الآخر يظنه فعل خير.

الكذب خير طبعا إعتقاد خاطئ و عمره ما كان خير لكن البعض عندما يسأله الناس عن ما يعرفه عن فلان أو فلانة و يعلم أن السؤال بغرض الزواج يبدأ فورا فى الكذب و يصفه بخير هو يعلم أنه ليس فيه و ينفى عنه شر هو يعلم أنه فيه. و يقولك يا بخت من وفق راسين فى الحلال.
أو يقول لو قلنا على البنت كلام كويس هتتجوز و الجواز يبقى يصلحها و تبطل اللى كانت بتعمله مادام فيه راجل يلمها.

أكيد كل هذا كذب بل و خيانة للأمانة فمن يسألك عن شاب تقدم لخطبة ابنته أو عن شابة اختاروها لابنهم إنما سألوك متوسمين فيك الصدق و الأمانة و أنك لن تخدعهم فيجب عليك إخبارهم بالحقيقة التى تعلمها علم اليقين بشرط ألا تزيد أو تنقص. كما يجب عليك ألا تعطى تلميحات قد تؤثر على قرارهم بل تقول الحقيقة و فقط الحقيقة. و بالطبع الحقيقة لا تكون بمجرد السماع أى أن تقول سمعت الناس يقولون كذا فهذا لا يجوز فكفى المرؤ كذبا أن يحدث بما سمع.

هكذا حالة الضلال التى نعيشها و حالة اللا وضوح. فمن يسأل عن عروس يجد الجميع يتبرعون بالثناء عليها و هم يعلمون عنها ما يعلمون يقينا فلا يخبروا به السائل و يضللوه و يوقعوه فى زيجة سوء.
الأدهى من ذلك أن هؤلاء المضللين لا يكتفون بذلك. بل بعد أن تتم الخديعة تجدهم متشفيين فيه أو فيها و سعداء بما فعلوه. و تجدهم يتبادلون الهمز و اللمز و السخرية.

يالهم من مجرمين يوقعون الناس فى الشر بكذبهم ثم يسخرون منهم ثم يتلامزون و يتهامزون و يغتابون. ما كل هذه الذنوب؟
ما كل هذه المعاصى؟

هل علمتم أن المسلم لا يكون كذابا؟
الكذب صفة تنفى الإيمان عن الإنسان الكاذب.

هل علمتم أن الكذب آية من آيات المنافق أى صفة من صفاته؟
أعاذنا الله من أن نكون من المنافقين.
فالمنافقين لهم شر مكان فى الآخرة و فى العذاب.



الأمر يحتاج منا إلى حرص فيجب أن نكون صادقين فلا ننكر ما نعلم و لا نزيد فنكون قذفنا مسلما بما ليس فيه فيجب علينا العذاب. الأمر جد خطير.
و يحتاج إلى توخى الحذر.


هذا الكذب و التضليل تسبب فى خوف الناس من الوقوع فى زواج مجهول فأنت لا تصدق الناس.

كما أن أهل العروس تجدهم كلهم لديهم نفس الإسطوانة التى تحتوى على الثناء المعروف على ابنتهم هى اسطوانة تردد بلا وعى و لا إدراك و يكون واضحا تماما أن هذا الكلام لا ينطبق على الفناة بس خلاص توعدنا سماعها و لا يعيرها أحد اهتمامه.

كذلك العريس يقوم بالكثير من الحيل للخداع و الظهور بمظهر مغاير لحقيقته. فمثلا كان هناك شاب متوسط الحال لا يملك سيارة و لكن عندما كان يذهب لزيارة خطيبته كان يؤجر سيارة جيب شيروكى موديل العام حيث أن خطيبته كانت من أسرة ثرية. و فى الخطوبة أهداها شبكة من الألماظ باهظة الثمن مع العلم أنه لم يكن يمتلك شقة. و لكم أن تتخيلوا باقى السيناريو.

حكاية كمان
كان فيه بنت تم خطبتها عدد كثير من المرات و لم يتم الزواج أبدا لما؟ كان أهلها يتركون لخطيبها مطلق الحرية فى الخروج و العبث معها حتى أصبحت معروفة للشباب اللى عايز يتسلى شوية يروح يخطب البنت دى شوية و يخلع قبل ما يدبس فى جوازها. و من يرضى لنفسه أن يرتبط بواحدة كهذه؟
أمها على ما كان فيها تصرفت تصرفا ماكرا فى الخطبة الأخيرة حتى تضمن الزواج. كيف؟
منعت خروج الخطيبين وحدهما بل كانوا لا يخرجون إلا برفقة الأم. و فى البيت كان هناك تشديد كما أن البنت نفذت خطة أمها كما يجب فلم تسمح له حتى بلمسها. انخدع الشاب و ظنها بنت متحفظة جدا.
و بالفعل تم الزواج و رزقوا بأطفال و مازالوا معا.
إيه رأيكم دام فضلكم؟

كما أننا طالعنا فى الجرائد و الإذاعة و التليفزيون مشاكل خداع كثيرة حدثت فى الزواج. منها
عريس يدعى أنه مهندس و بعد الزواج يتضح إنه دبلوم صنايع
عريس يدعى الثراء و يتضح بعد هذا أنه نصاب و صايع
عريس يتزوج و بعد الزواج يكتشف أن له زوجة ثانية و أولاد
عروسة تكون مخطوبة سابقا و تخفى هذا
عروسة تكون على علاقة غير مشروعة و بعد الزواج تتعرض للابتزاز.

و الكثير و الكثير
و ربنا يرحمنا

إنتبهوا
إن الكذب ليس من صفات أمة سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم

و عدم الوضوح من أسباب الإعراض عن الزواج.
و كذلك فإنه يؤدى إلى صفة أخرى ليست من صفات المسلمين و هى العنوسة فلا تنتشر العنوسة فى أمة تطبق شرع الله.

Tuesday, January 29, 2008

فقدان الثقة أول أسباب العنوسة

أولا
فقدان الثقة

يعد هذا السبب هو السبب الأول و الرئيسى فى أسباب العنوسة
نعم فالزواج مبنى على الثقة فإن فقدت الثقة هدم الزواج.
و للأسف فإن هذا السبب غالبا يأخذ الشكل الآتى: فقدان الثقة فى الفتيات

فقدان الثقة فى الفتيات مشكلة كبيرة ففتاة اليوم هى زوجة الغد هى أم المستقبل و الزوجة هى التى تحمل شرف الزوج و سمعة الأسرة فشرف الرجل أمانة تحملها الزوجة و الشرف من القيم العالية و الغالية فى مجتمعاتنا العربية و خاصة الإسلامية و من تحمل هذه الأمانة تعلو مكانتاها و تزداد شرفا لنفسها و لأهلها و لأسرتها.

فكيف يدع الرجل شرفه فى يد غير موثوق فيها و مشكوك فى أمانتها؟

قضية الشرف من القضايا الهامة و الشائكة و بسببها تحدث الكثير من المشاكل و تتسبب فى انهيار أسر و تتسبب فى جرائم قتل و تسبب العار و تدمر المجتمعات. و قد يصل الأمر إلى الحروب. هل تذكرون ما حدث ليهود المدينة المنورة بعد أن كشف يهودى عورة امرأة مسلمة؟ لقد أعلن رسول الله الحرب عليهم و طردهم من المدينة. أيضا هل تذكرون المرأة المسلمة التى أهانها جندى رومى؟ فنادت وا معتصماه فسير المعتصم جيشا جرارا لمحاربة الروم. هكذا كانت الأمة و قتما كانت أمة الرجال.

و أذكر لكم أمر آخر مرتبط بالملك المظفر سيف الدين قطز حاكم مصر و بطل عين جالوت التى قضى فيها على المغول.
و اسمه الأصلى الأمير محمود بن ممدود من الدولة الخوارزمية. فى بداية قصته حينما كان صغيرا كانت بداية غارات التتار و كانت جيوشهم تدمر كل المدن و القرى فى طريقها حتى وصلوا إلى بلاده و كان خاله جلال الدين هو ملك البلاد وقتها و انتصر على التتار فى بداية الأمر و لكن ضعف جيشه و علم أنه مهزوم فخاف على نساء أسرته المالكة من السبى و الوقوع فى يد التتار.
غار على شرفه و لم يرضى للشريفات الحرائر أن يقعوا فى ذل السبى و الأسر فهل تعلمون ما فعل؟
قتل هو النساء من أسرته حتى لا يقعوا فى الأسر. أرأيتم لأى درجة يفعل الشرف؟

لا أقصد سرد قصص تاريخية و لكن تاريخنا هو مستقبلنا و تاريخنا يحمل لنا العزة و لهذا يجتهد أعداؤنا فى محو تاريخنا و بالتالى محو عزتنا.

لمن يستغربون فعل الملك جلال الدين أقول ألا تعلمون أن هناك من النساء من يقتلن أنفسهن إن واجهن جريمة هتك أعراضهن؟

و كذلك هل سمعتم المثل القائل اللى اختشوا ماتوا؟ هل تعرفون مصدره و قصته؟ شب حريق فى حمام شعبى للنساء فمنهن من هربن إلى الشارع عرايا و منهن من آثرن الموت على فضح عوراتهن و اختشوا من الخروج عرايا فماتوا محترقات.

نعم عند الكثير من الناس الموت أهون من العار و الشرف أهم من الحياة.

و هل تعلمون أن من قتل دون عرضه فهو شهيد؟

هكذا قضية الشرف. الشرف الذى كان يباهى به الناس فيما مضى. الشرف الذى كان يكفى المرأ أنه لا يملك غيره فإذا فقده مات. كان يصبر على الفقر و الجوع و المرض و حتى الظلم لكن لا يصبر على ضياع شرفه.

هكذا الشرف كان و سيظل حتى و لو أنكر الفاحشون منا ذلك و حتى لو أنكر علينا الكارهون من الأمم الأخرى ذلك. فلا أمة بلا شرف.

و هذا ما ورثناه فى عقولنا و نفوسنا و حتى جيناتنا الوراثية فهو فى عروقنا و دمنا. حتى و لو تظاهر بعضنا بغير ذلك فهو لن يغير ما بداخله. ألا ترون الشاب يشجع صديقته على التحرر فإذا فكر فى الزواج بحث عن المتحفظة الملتزمة؟ ألا ترون نفس الشاب يقمع أخته و يمنعها من التحرر الذى يدعو له صديقته؟ ألم ترون قادة دعوة التحرر إذا ماعلم عن ابنته ما يمس شرفها قد يصاب بالشلل.
إذا نحن مجتمع يتظاهر بعدم الاهتمام بالشرف فقط يتظاهر. و لكن بداخلنا بركان يسمى الشرف حتى لو لم نكن نعلم. الحرب الداخلية فى كل منا بين الاستسلام للمظاهر الدخيلة على مجتمعنا و بين المبادئ الأصيلة التى نحاول كبتها فلا تطاوعنا أنفسنا.
و يكون الحل إما الهرب من المشكلة و الصراع بالعزوف عن الزواج. أو بمجاراة الكذبة و اتباع التحرر ثم الوقوع فى الأمراض النفسية.

لهذا كله فإن بغية الشاب و هدفه الحقيقى هو زوجة موثوق فيها. الثقة تولد الاطمئنان و من ثم الاستقرار و من ثم زواج ناجح مستمر.

تحدثنا عن أهمية الشرف فما الذى أفقدنا الثقة فى الفتيات؟ و ما الذى نما شجرة الشك فى نفوسنا؟

كل هذا سببه الاستجابة للدعوة الماجنة التى كرس لها الإعلام جهده فكان ممن يقال فيهم أنهم الذين يحبون أن تشيع الفاحشة بين الذين آمنوا.

سأذكر لكم مشاهد رأيتها بنفسى و لكم أن تحكموا

بعد تخرجى دعانى أصدقاء لى يعملون فى إحدى الكليات للذهاب فى رحلة خاصة بطلبة الكلية. و عند موعد التجمع لاحظت أن كلة فتاة ذاهبة إلى الرحلة برفقة شاب زميل لها. قد يقول البعض أنها هذا عادى. كذلك رأيت أبا يوصل ابنته و أخذوا يبحثون عن زميلها حتى وجدوه فذهب الأب الفاضل للتعرف عليه و سمعته يقول إن ابنته تذكره كثيرا و أنه لم يوافق على ذهابها إلى الرحلة إلا لما علم بأن هذا الزميل سيرافقها!
و نعم الأب
طبعا صدمت
من هذا الشاب الذى أودعته ابنتك؟ فأنت لا تعرفه و واضح أنها أول مرة تراه فيها. و يا فرحتى على العكس بدلا من أن يرفض الأب مرافقة ابنته له وافق الأب على الرحلة لأن هذا الشاب فيها.


بعد هذا بسنوات صدمت صدمة أخرى عندما ذهبت أنا و أسرتى إلى إحدى مدن الملاهى الكبرى و كان هذا اليوم ملئ برحلات الكليات. و يالا الحسرة فقد فجعت فى كل الفتيات حتى المحجبات و المختمرات فهم يتعاملون مع زملائهم فى الكلية كما لو كانوا محارمهم بل أكثر. فحتى المحارم وضعت قيود للتعامل معهم كما أن الحياء يحد من الإسراف مع المحارم.
لكن مع الزملاء فلم أرى حدودا و لا قيودا و لا حياءا.
صراحة عذرت الشباب فى شكهم العنيف فى البنات و خوفهم من الارتباط بهؤلاء. و ماذا سيفعلون إذا كان الجيل معظمه بهذا الشكل.

أرجو من الفتيات المحترمات عدم الغضب من كلامى فأنا واثق من وجودهن و أعرف منهن الكثيرات و هن سبب بقاء الخير فى مجتمعنا.

أيضا مما روى لى أن شاب سأل صديقته ألا تخافين عند الخطوبة أن يعلم العريس أن لك أصدقاء؟ فقالت و من أين له أن يعلم؟ أنا ألتقى بأصدقائى فى أماكن بعيدة عن بيتى و عن أقاربى.

و هناك الكثير و الكثير مما لا يتسع المجال لذكره و لكن أدعوا بالرحمة للأجيال الجديدة.

و مما زاد الطين بله عمليات الترقيع لأ و الظريف إن بعض علماء الدين أجازوها.
يا خيبتى القوية
معلش آسف بس الموضوع يحرق الدم
أصل كده الشك يزيد و يخلى البنت تعمل كل اللى نفسها فيه و ساعة الجواز تروح تعمل العملية و خلاص المشكلة انتهت.
بس المصيبة إن اللى فيه داء ما بيبطلوش يعنى الست هانم هتواصل نشاطها بعد الجواز و جوزها بقى حر يركب اريال يركب دش و ريسيفر هو و إمكانياته بقى.

الله يخرب بيوتهم يا أخى اللى بيدعوا للتحرر الجنسى فى بلادنا. هل تعلمون أن أمريكا الآن بدأت تدعوا للحد من الحرية الجنسية؟ نعم فقد وجدوا مشاكل كثيرة مرتبطة بهذه الحرية الجنسية و وجدوا أن الحل يكمن فى تحديدها.

بعد هذا كله بالله عليكم كيف يكون هناك ثقة؟

بالمناسبة عندى سؤال
هو كده شرف البنت مرتبط بغشاء البكارة فقط؟
أظن أنه لم يعد دليل و لا يمت للموضوع بصلة و لكن شرف البنت مرتبط بسلوكها و مظهرها.

كفاية أنا تعبت من الكلام فى الموضوع ده بس مضطر أقول إن فقدان الثقة أيضا قد يكون ضد الرجل أيضا فنحن أصبحنا نعيش فى مجتمع لا يعرف فيه أحدنا الآخر مما أدى إلى الشك فى الجميع. فين أيام زمان لما كنت تجد أهل البلد الواحدة معروفين نفر نفر بالواحد و بالإسم و ممكن لو سألت عليه أى واحد فى بلده ممكن يحكى لك كل تفاصيل حياته من ساعة ما اتولد لحد اللحظة اللى انت فيها.
زمان كان الناس بيكونوا على دراية بتحركات بعض مما كان يقلل فرص الأنحراف.

أيضا التفكك و التباعد الأسرى أدى لانتشار الرذيلة ففى أيامى كان الواحد منا يخشى أن يراه خاله أو عمه لأنه مش هيسكتله أما الآن لو حاول العم التدخل قد يتعرض للإهانة من الشاب و العتاب من أهل الشاب. حاجة عجيبة مش كده؟

كذلك فقدان الأباء للرجولة و نقص الغيرة و الحمية فى دمائهم.

كل ذلك أدى إلى فقدان الثقة و أكثر من هذا أكيد أنتم على علم به

يا رب ارحمنا
يا رب أعد الحياء إلى بناتنا
يا رب أعد الرجولة إلى الأباء
يا رب أعد لنا أخلاقنا
يا رب بدل حالنا إلى أحسن حال

يا رب نعلم أنك لا تغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم و لكن لا حول و لا قوة لنا إلا بك فيا رب أعنا على أن نغير ما بأنفسنا و غير حالنا إلى أحسن حال.

يا رب بك نستعين و لا حول و لا قوة إلا بك
اللهم أعنا و اغفر لنا و ارحمنا

يا رب استجب

آمين

أسباب العنوسة

كلما ذكرت العنوسة ذكرت الظروف الإقتصادية و كأن سوء الحالة الإقتصادية هو السبب الأول و الأخير. طبعا هذا لأننا فى مجتمعنا اعتدنا على عدم الإعتراف بالسبب الحقيقى و إعلان سبب قد يكون الرابع أو حتى العاشر فى الترتيب و لكنه ليس الأول، و فى بعض الأحيان يكون السبب المعلن سبب وهمى.

طيب إيه رأيكم مش ملاحظين إن الجواز بين الفقراء شغال زى الفل؟ و إن مشكلة العنوسة فى المناطق الفقيرة أقل؟

سوف أسرد هنا أسباب العنوسة بالترتيب حسب رأى الخاص و لكم أن توافقونى أو تدلوا بتعديلات على هذه الأسباب.

و الأسباب هى:

1. فقدان الثقة

2. الكذب المستشرى فى المجتمع

3. فقدان الهوية

4. إنهيار التقاليد و العرف

5. نمو طبقة من الأغنياء الدون و سيطرتها على المجتمع

6. التفكير المادى

7. عدم القدرة على تحمل المسئولية (للرجال)

8. سيطرة المرأة

9. إشمعنى : و النظر للغير و التقليد الأعمى

10. التباهى

11. تسلط الرجل

12. لخبطة الثقافات من أسرة لأسرة و فرديتها

13. نشوء ثقافة مجتمعية خاطئة و متناقضة مع مجتمعنا و انتشار مفاهيم خاطئة

14. الحالة العامة من اليأس و الخوف من إنجاب أبناء فى هذه الظروف المرعبة

15. الحالة العامة من الفوضى المجتمعية

16. البحث عن الوهم (الاختيار الخاطئ)

17. الحالة الإقتصادية



و التفاصيل سوف أسردها واحدة تلو الأخرى فى المقالات القادمة بإذن الله

Sunday, January 27, 2008

مشكلة العنوسة

بالطبع كلمة عنوسة معروفة و لا تحتاج لتوضيح، و أصبحت من الكلمات كثيرة التردد هذه الأيام بسبب ارتفاع معدلات العنوسة فى بلادنا و عزوف الشباب عن الزواج و أحيانا يكون عزوف من الفتيات أيضا عن الزواج.
غريب!
نعم العزوف عن الزواج أمر غريب و ليس طبيعى.
الطبيعى أن يكون الإنسان شغوف للزواج و بناء أسرة و أن يكون له أبناء و بنات. فالأبناء من أكبر النعم فى هذه الدنيا و ذكرها الله فى كتابه العزيز كواحدة من اثنتين من زينة الدنيا فقال تعالى
المال و البنون زينة الحياة الدنيا

و الميل إلى الأطفال طبيعة بشرية لا ينكرها إلى معتل النفس و العاطفة، و الشوق للأمومة و الأبوة شوق فطرى وضعه الله فينا حتى نحرص على بقائنا و امتدادنا.

فكيف يعزف الناس عن الزواج؟
أو بطريقة أخرى، هل من المعقول أن يفقد الناس الرغبة فى الزواج؟

الحقيقة إن فعلا نسبة المقبلين على الزواج قلت و معدلات العنوسة ارتفعت بشكل مرعب و أقول مرعب لأن العنوسة ولدت مشاكل و ستولد مشاكل أخرى سيكون لها أسوأ الأثر على مجتمعاتنا.

و سنورد فيما بعد موضوعات عن أسباب العنوسة و آثار العنوسة على الفرد و المجتمع و كيف نعالج العنوسة.

Tuesday, January 8, 2008

كل عام و أنتم بخير

كل عام و انتم بخير بمناسبة العام الهجرى الجديد

غدا إن شاء الله هو الأول من محرم سنة 1429 هجرية

Monday, January 7, 2008

لا يوجد إنسان كامل

طبعا لا يوجد إنسان كامل و من يبحث عن الكمال فإنه عابث و قد يكون هذا سببا فى عدم الزواج لأنه يبحث عن المستحيل! إذا يجب علينا تفهم وجود عيوب و من الحكمة حسن التعامل معها. و نقسم العيوب هنا إلى خمسة أنواع.

1- عيوب خطيرة، تفسد الزواج.
2- عيوب محتملة و غير مزعجة.
3- عيوب يمكن تغييرها.
4- عيوب إذا جمعت على المميزات قد تكون فى مجملها ذات محصلة إيجابية.
5- عيوب قدرية ليس للإنسان يد فيها و ترجع إلى قبول الطرف الآخر بها.

نتحدث عن كل نقطة منفصلة بشئ من التوضيح و هى تنطبق على الرجال و النساء.

أولا : العيوب الخطيرة:

هذه العيوب هى التى اعتبرها الشرع من الكبائر أو اجتمع عقلاء المجتمع و أهل العلم على إنكارها. و كلها كفيل بإفساد الزواج إذا أصر صاحبها عليها و لم ينتهى عنها، أما إذا انتهى عنها فنعامله على توبته و نترك أخطائه.
مثال ذلك:
1- الكفر أو الاستهتار بأوامر الله.
2- ترك الصلاة عن عمد، و كذلك المنكر لأمور الدين الأساسية،كرافضة الحجاب أو من يحاربوه.
3- السرقة
4- اكتساب المال من حرام
5- شرب الخمر أو تعاطى المخدرات
6- العاق لوالديه
7- الكذب و الغش و الخداع
8- الخيانة المعلومة بكل أنواعها، و منها خيانة الوطن و الدين و الأمانة.
9- المصر على الزنا حتى بعد الزواج
10- الطماع
11- عدم مراعاة احتياجات شريك الحياة و الاستهتار بها.
12- عدم السيطرة على النفس و سوء تقدير العواقب.
13- الزوجة الغير مطيعة.
14- القذارة.
15- الكراهية، فلا يصح أن تنوى الارتباط بمن تكره.





ثانيا : عيوب محتملة و غير مزعجة:

هى عيوب صغيرة و فى بعض الأحيان قد تكون مميزات من وجهة نظر آخرين، و منها:
1- كثرة المزاح.
2- قلة الكلام.
3- الحرص فى الإنفاق.
4- الميل للإسراف، و ليس اللإسراف نفسه.
5- العصبية المفرطة. و لكن ليس لدرجة الجنون.
6- الهدوء و ضعف ردود الأفعال.
7- النظرة العملية الزائدة للحياة، طبعا كل شئ إذا زاد عن حده إنقلب إلى ضده.




ثالثا : عيوب يمكن تغييرها:

و هذه العيوب قد يكون سببها المجتمع المحيط و المفاهيم السائدة فيه و ربما تغير المجتمع بالزواج يكون كفيلا بتعديلها و أحيانا تحتاج إلى بعض الجهد فى تغييرها و هنا يعتبر هذا الجهد واجب على من اختار و إذا قصر فلا يلوم إلا نفسه. هذا النوع من العيوب يتضح فى فترة الخطوبة و يظهر فيه قابلية صاحب العيب للتغيير أو عدم قابليته، و إذا كانت هذه العيوب مزعجة بشكل كافى لهدم البيت فيجب التأكد أولا من إمكانية تغييرها. و هناك الكثير منها يمكن التعايش معه و تدخل فى المجموعة الثانية. و نسرد هنا البعض منها:
1- طريقة اللبس.
2- طريقة الكلام.
3- عادات الأكل. سواء الطهى أو أسلوب تناول الطعام.
4- التعود على الخروج مع الأصدقاء بدلا من الزوج أو الزوجة.
5- التدخين، و هنا نتوقف قليلا لحساسية هذا الموضوع، و كنت سأضعه ضمن المجموعة الأولى و لكن تركته فى هذا الموضع حتى لا أكون متحاملا على المدخنين، فالتدخين حرام شرعا، بل و بعد ما وضعته شركات الدخان على علب السجائر و مكتوب فيه أن التدخين ضار جدا و يسبب الوفاة، فقد ألقوا بالمسئولية على عاتق المدخن، من يقوم بأى فعل ينتج عنه قتل النفس مع العلم فهو منتحر و المنتحر خارج عن الملة و لا يدخل الجنة و الله أعلم. الناحية الأخرى من الموضوع الأضرار الناجمة عن التدخين من الناحية الاقتصادية و الصحية و تضر كل أفراد الأسرة. لهذا أعتقد أن الارتباط بالمدخن أو المدخنة يتسبب فى زواج مبنى على الضرر و ليس المنفعة.



رابعا : عيوب إذا جمعت على المميزات قد تكون فى مجملها ذات محصلة إيجابية:

ما معن هذا الكلام؟ معناه أن هناك عيب قد نتغاضى عنها مقابل ميزة أعظم بكثير. أو تكون العيوب قليلة فى مقابل مميزات كثيرة فلا نخسر هذه المميزات بسبب عيوب ليست جوهرية. فمثلا أن يكون رجلا قصير القامة و لكنه رجل قوى الشخصية و حنون على زوجته و أولاده. أو تكون امرأة قليلة الجمال و لكنها زوجة مخلصة تصون شرف زوجها أو تكون أم مثالية. هل الأفضل أن أختار زوجة يلهيها جمالها و قد يدفعها للكبر و لا تحسن تربية أبنائى؟
لن أعدد هنا الأصناف المختلفة لأنه مجرد مفهوم يستحسن تطبيقه و لا يصلح معه السرد.




خامسا : عيوب قدرية ليس للإنسان يد فيها و ترجع إلى قبول الطرف الآخر بها.

هذا نوع خاص من العيوب الت قد يجدر بنا ألا نصفها بالعيوب و لكن قد تكون ابتلاءات. و الواجب فيها المصارحة و الصدق، فعلى صاحب الابتلاء أن يعلم الطرف الآخر قبل الزواج و يترك الأمر له فى القبول و الرفض، كذلك يجب على الطرف الآخر أن يكون صادقا مع نفسه و ألا يحمل نفسه ما لا يطيق، و ينظر بعين الواقع لأن هذا الارتباط سيدوم إلى نهاية العمر. مع العلم أن إخفاء هذه العيوب يعد من الغش.
ما هذه العيوب:
1- العقم.
2- الضعف الجنسى أو البرودة الجنسية.
3- الإصابة بمرض لا يرجى شفائه.
4- الوحمات الغريبة الكبيرة الموجودة فى أماكن مستترة بالجسم.
5- الفقر.
6- الاضطرار إلى رعاية شخص لا يمكن التهرب من مسئوليته، كالوالدين أو الأخ المعاق أو الأخت الغير متزوجة أو ما إلى ذلك.

هذا ما أحببت توضيحه فى هذا المقال و الله ولى التوفيق.

الاختيار الخاطئ

غالبا ما يكون الاختيار الخاطئ سببه الاختيار على أسس خاطئة، أى أن الإنسان يضع أسس غير صحيحة للاختيار و بناءا عليها يحدد مواصفات خاطئة لمن سيختاره كشريك حياة.
و نلخص تلك الأخطاء فى الآتى

أخطاء فى اختيار العروسة
1- أن تكون شديدة الجمال، فقط دون النظر إلى باقى الصفات. طبعا هى مش مانيكان نحطه فى البيت، أكيد لازم يكون فيها مميزا تانية.
2- أن تكون غنية، الأصل أن الإنفاق على البيت واجب الزوج فلماذا يختار زوجة غنية؟ ألتنفق هى عليه؟
3- أن تكون جذابة و مثيرة و تعرف كيف تظهر فى المجتمعات بشكل ملفت. سؤال هل يرضى الرجل أن تكون زوجته محل إعجاب الرجال المحيطين به؟ و هل هذا مريح للرجل؟ يجب أن تتجمل الزوجة لزوجها فقط.
4- أن تكون دلوعة و رومانسية فقط. أنا موافق إنها تكون كده بس لازم كمان تعرف تراعى بيتها، و لا هنقضيها تسبيل و نسيب البيت يضرب يقلب من غير أكل و لا نظافة.



أخطاء فى اختيار العريس
1- أن يكون رومانسى فقط. طيب و مين يتحمل مسئولية البيت.
2- أن يكون غنيا. مش ده المهم، المهم يكون قادر على الإنفاق على البيت. أما أن يكون غنيا بغض النظر عن كيفية غناه من حلال أم لا؟ فبئس الاختيار.
3- أن يكون سهل الانقياض، للأسف بعض الفتيات تبحث عن عريس مطيع لا يهش و لا ينش، طيب أمال فين الراجل اللى يحميكى و تتسندى عليه. النوعية دى من الرجال لا يستطيع مواجهة المشاكل و لا يستطيع التصرف بمفرده و يحتاج دائما إلى توجيه.
4- أن يتفرغ لها فقط تاركا أهله. طبعا اللى مالوش خير فى أهله مالوش خير فى حد.


طبعا أحذركم من الارتباط بشخص لا يعرف دينه و لا يتقى الله.

Thursday, January 3, 2008

الاختيار 2

نعود لموضوع الإختيار مرة أخرى و نستكمل باقى النقاط

رابعا التوافق الثقافى

و هذا يختلف عن التوافق الاجتماعى من حيث الفكر و العقل و الثقافة، حيث يجب أن يكون هناك نوع من التقارب الفكرى و الاتفاق الثقافى بين الزوجين حتى يتوفر مناخ مناسب لنمو الحوار و التفاهم بين الزوجين و المشاركة فى المواضيع ذات الهتمام المشترك.
أما فى حالة فقدان التوافق الثقافى فربما يستحيل الحوار الهادئ و غالبا لا توجد مواضيع نقاش ممتعة بين الزوجين، و ربما يخيم الصمت على البيت و يبدأ نوع من التباعد الغير معلن و لكن تكون علامات التباعد واضحة و تزداد مع الزمن. و أحيانا تجد أى نوع من بدأ الحوار فى أى موضوع ينقلب إلى مشاجرة و تبادل إتهامات بين الطرفين من نوعية
انت مش فاهمة حاجة
انت أصلك بتحب تتفلسف
أصلك مش دريان بالدنيا
أنت مش حاسس بينا
لا ده انت اللى جاهلة
و أشياء من هذا القبيل مما يجعل العلاقة بين الزوجين تتحول إلى تربص الفرص للأخذ بالثأر و تصيد الأخطاء لتوجيه الاتهامات. و تصبح حياة عجيبة فعلا.

على فكرة أنا شفت فى جيل الآباء الكثير من حالات الانفصال الواقعى الغير رسمى، غير رسمى لأنهم لم يطلقوا و مستمرين فى العيش فى نفس البيت، و لكن واقع حالهم هو ان كل واحد فى حاله.
فرأيت مثلا فى البيوت الواسعة التى يعيش فيها زوجان مسنان وحدهما بعد أن تزوج أبنائهم تجد لكل منهما غرفة نوم منفصلة و له خط تليفون خاص به و كذلك الحمام و التليفزيون و الدش و الثلاجة، يعنى ممكن تحدث علاقة فى حالة لو واحد منهم نزل السوق يجيب للآخر شوية طلبات و خلاص على كده.
و فى حالة عدم توفر بيت واسع نجد فى الحالات الأخرى أن كل واحد يعيش حياته و يومه بطريقته الخاصة بدون أى نوع من أنواع المشاركة على الرغم من تواجدهم فى نفس الغرفة و استخدامهم لنفس الأشياء، يعنى مثلا تلاقى كل واحد له برامج التلفزيون اللى بيحبها يتفرج عليها بمفرده و الآخر ينشغل فى أى شئ مختلف حتى يأتى ميعاد برنامجه فيحدث تبادل لأماكن المشاهدة، و تشعر أن الزوجين فى حالة نفور و كلا منهما يتفادى الآخر.

تصيبنى الدهشة من هذه المشاهد أبعد كل هذه العشرة يتنافر الطرفان؟ أين المودة و الرحمة؟
بل أين الحب؟
من الواضح أن بذور الخير لم تبذر من الأصل و لم تزرع و لم تروى فأصبحت أرض الزواج بعد كل هذه السنين صحراء جرداء لا يوجد فيها ما يروى ظمأ الوحدة.



خامسا الأسرة

يجب التدقيق فى عملية التعرف على أسرة العريس أو العروسة و يا ريت ما حدش يرد و يقول أن هتجوزها هيه أو هتجوزه هوه و ماليش دعوه بأهله، طبعا كلام فارغ الأهل يحيطون بنا فكيف نقول ماليش دعوه بيهم؟ كما أنه لا يصح إفتراض الزواج بالفرد على أنه نافى للارتباط بأهل الزوج لأن هذا هو النسب و النسب يكون مع عائلة و ليس فرد، لهذا يجب أن يكون هذا النسب مشرفا.

و بما أننا نسعى لتربية أبنائنا أفضل تربية فيجب أن نتخير لهم أهلهم فالأجداد و الأعمام و العمات و الأخوال و الخالاات و ابنائهم كلهم يصيغون أخلاق و شخصية أبنائنا, فالتربية ليست بالأمر و النهى فقط بل أيضا بالتباع و التقليد، فالطفل يولد خاويا لا يعلم شيئا ثم يتشكل حسب الوسط المحيط به. كما أنه من حق أبنائنا علينا أن يفتخروا بأهلهم و ألا يشعروا بالحرج من ذكر أهلهم بالسوء كأن يكون العم لصا أو الخال تاجر مخدرات.



سادسا القبول و الارتياح

هذا الأمر شخصى بحت و لا يستطيع تحديده إلا الشخص نفسه.
و المشورة و النصيحة لا يفيدان كثيا فى هذه النقطة. فلكل منا رأيه و ذوقه و نظرته و عاطفته الخاصة، فما يعجب أحنا قد لا يعجب الآخر و لا يحق لأحد انتقاد ذوق الآخر مادام لم يعجب بمنكر.

تجد الكثير من الشباب يقولون أنا عايز أتجوز واحدة جميلة جدا، و يستند إلى آراء الآخرين و هذا خطأ لأن المفضل لدى الآخرين قد لا يعجب هذا الشاب. و من حق كل منا أن ينعم فى بيته بشريك حياته، و كيف يكون هذا إلا بما يوافق نظرتى.

نصيحتى لا تبحث عن بارعة الجمال التى يرشحها الآخرون و لكن ابحث عن من تشعر أنت بالارتياح لشخصها و جمالها و كذلك أوجه نصحى للفتيات اختارى الشاب الذى يتفق مع هواك أنت و ليس مع هوى الأخريات.

للأسف بعض الشباب و الفتيات يكون هدفه الفوز بمن يتهافت عليه الناس حتى يقال عنه أو عنها أنه فاز بمن تنافس عليها الآخرون و لم يستطع أحد غيره الفوز بها. طبعا إذا كان هذا هو الهدف فقد أخطا لأنه لم يحقق لنفسه الراحة بالشريك الذى يرضاه هو بل اختار ما يعجب الناس.

الأفضل أن يكون الشريك ذو طباع مقبولة و شكل مريح لشريكه حتى تستمر الحياة بشكل طيب، و حتى لا يحدث نفور فى يوم من الأيام.