Sunday, February 3, 2008

الكذب المستشرى فى المجتمع ثانى أسباب العنوسة

السبب الثانى
الكذب المستشرى فى المجتمع

الملاحظ فى مجتمعنا إنتشار الكذب بشكل غير طبيعى و البعض يظنه ذكاء و البعض الآخر يظنه فعل خير.

الكذب خير طبعا إعتقاد خاطئ و عمره ما كان خير لكن البعض عندما يسأله الناس عن ما يعرفه عن فلان أو فلانة و يعلم أن السؤال بغرض الزواج يبدأ فورا فى الكذب و يصفه بخير هو يعلم أنه ليس فيه و ينفى عنه شر هو يعلم أنه فيه. و يقولك يا بخت من وفق راسين فى الحلال.
أو يقول لو قلنا على البنت كلام كويس هتتجوز و الجواز يبقى يصلحها و تبطل اللى كانت بتعمله مادام فيه راجل يلمها.

أكيد كل هذا كذب بل و خيانة للأمانة فمن يسألك عن شاب تقدم لخطبة ابنته أو عن شابة اختاروها لابنهم إنما سألوك متوسمين فيك الصدق و الأمانة و أنك لن تخدعهم فيجب عليك إخبارهم بالحقيقة التى تعلمها علم اليقين بشرط ألا تزيد أو تنقص. كما يجب عليك ألا تعطى تلميحات قد تؤثر على قرارهم بل تقول الحقيقة و فقط الحقيقة. و بالطبع الحقيقة لا تكون بمجرد السماع أى أن تقول سمعت الناس يقولون كذا فهذا لا يجوز فكفى المرؤ كذبا أن يحدث بما سمع.

هكذا حالة الضلال التى نعيشها و حالة اللا وضوح. فمن يسأل عن عروس يجد الجميع يتبرعون بالثناء عليها و هم يعلمون عنها ما يعلمون يقينا فلا يخبروا به السائل و يضللوه و يوقعوه فى زيجة سوء.
الأدهى من ذلك أن هؤلاء المضللين لا يكتفون بذلك. بل بعد أن تتم الخديعة تجدهم متشفيين فيه أو فيها و سعداء بما فعلوه. و تجدهم يتبادلون الهمز و اللمز و السخرية.

يالهم من مجرمين يوقعون الناس فى الشر بكذبهم ثم يسخرون منهم ثم يتلامزون و يتهامزون و يغتابون. ما كل هذه الذنوب؟
ما كل هذه المعاصى؟

هل علمتم أن المسلم لا يكون كذابا؟
الكذب صفة تنفى الإيمان عن الإنسان الكاذب.

هل علمتم أن الكذب آية من آيات المنافق أى صفة من صفاته؟
أعاذنا الله من أن نكون من المنافقين.
فالمنافقين لهم شر مكان فى الآخرة و فى العذاب.



الأمر يحتاج منا إلى حرص فيجب أن نكون صادقين فلا ننكر ما نعلم و لا نزيد فنكون قذفنا مسلما بما ليس فيه فيجب علينا العذاب. الأمر جد خطير.
و يحتاج إلى توخى الحذر.


هذا الكذب و التضليل تسبب فى خوف الناس من الوقوع فى زواج مجهول فأنت لا تصدق الناس.

كما أن أهل العروس تجدهم كلهم لديهم نفس الإسطوانة التى تحتوى على الثناء المعروف على ابنتهم هى اسطوانة تردد بلا وعى و لا إدراك و يكون واضحا تماما أن هذا الكلام لا ينطبق على الفناة بس خلاص توعدنا سماعها و لا يعيرها أحد اهتمامه.

كذلك العريس يقوم بالكثير من الحيل للخداع و الظهور بمظهر مغاير لحقيقته. فمثلا كان هناك شاب متوسط الحال لا يملك سيارة و لكن عندما كان يذهب لزيارة خطيبته كان يؤجر سيارة جيب شيروكى موديل العام حيث أن خطيبته كانت من أسرة ثرية. و فى الخطوبة أهداها شبكة من الألماظ باهظة الثمن مع العلم أنه لم يكن يمتلك شقة. و لكم أن تتخيلوا باقى السيناريو.

حكاية كمان
كان فيه بنت تم خطبتها عدد كثير من المرات و لم يتم الزواج أبدا لما؟ كان أهلها يتركون لخطيبها مطلق الحرية فى الخروج و العبث معها حتى أصبحت معروفة للشباب اللى عايز يتسلى شوية يروح يخطب البنت دى شوية و يخلع قبل ما يدبس فى جوازها. و من يرضى لنفسه أن يرتبط بواحدة كهذه؟
أمها على ما كان فيها تصرفت تصرفا ماكرا فى الخطبة الأخيرة حتى تضمن الزواج. كيف؟
منعت خروج الخطيبين وحدهما بل كانوا لا يخرجون إلا برفقة الأم. و فى البيت كان هناك تشديد كما أن البنت نفذت خطة أمها كما يجب فلم تسمح له حتى بلمسها. انخدع الشاب و ظنها بنت متحفظة جدا.
و بالفعل تم الزواج و رزقوا بأطفال و مازالوا معا.
إيه رأيكم دام فضلكم؟

كما أننا طالعنا فى الجرائد و الإذاعة و التليفزيون مشاكل خداع كثيرة حدثت فى الزواج. منها
عريس يدعى أنه مهندس و بعد الزواج يتضح إنه دبلوم صنايع
عريس يدعى الثراء و يتضح بعد هذا أنه نصاب و صايع
عريس يتزوج و بعد الزواج يكتشف أن له زوجة ثانية و أولاد
عروسة تكون مخطوبة سابقا و تخفى هذا
عروسة تكون على علاقة غير مشروعة و بعد الزواج تتعرض للابتزاز.

و الكثير و الكثير
و ربنا يرحمنا

إنتبهوا
إن الكذب ليس من صفات أمة سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم

و عدم الوضوح من أسباب الإعراض عن الزواج.
و كذلك فإنه يؤدى إلى صفة أخرى ليست من صفات المسلمين و هى العنوسة فلا تنتشر العنوسة فى أمة تطبق شرع الله.

2 comments:

أحمد منتصر said...

صح يا دكتور الكذب وحش

أنا كنت مبكذبش وبعدين من ساعة ما بقيت علماني بقيت بكذب كل أسبوع كدبة كده للأسف باعتبار إن الغاية تبرر الوسيلة عندنا

وفعلا لازم نقول الصدق لو حد سألنا عن بنت عشان يخطبها وكده

لكن أنا مع خروج الخاطب مع مخطوبته بلا أي جدال عشان يعرف أخلاقها ويدرسها وكده مش يجوزها من الباب للطاق علطول كده

وعلى فكرة لغويا العروس للذكر والأنثى مش عريس للذكر وعروسة للأنثى

وإيه تاني؟
آه الكذب دينيا يجوز ف مواضع تلاثة: على الزوجة لإرضائها، وف الحرب، وعند ردء الخلاف بين المتخاصمين

Dr. Kafy said...

الله ينور يا أبو حميد دماغك حلوة
طبعا الكذب مباح فى الثلاث مواضع التى ذكرتها فقط و لا يجوز فيما عداها.
نعم كلامك صح العروس تصلح للإثنين بس لازم الواحد يخلى باله إن مش كل الناس تعرف الكلام ده و أنا بأحاول أبسط كلامى علشان ينفع يتقرى.

و مش عارف ليه إنت واخد الدنيا تيارات؟ مرة كنت تيار سلفى و مرة علمانى؟ يعنى الأفضل تكون انت مش لازم تكون تبع حد شوف إيه الصح و اعمله على فكرة ممكن تاخد الكويس من كل تيار و تبقى كده جمعت كل المحاسن.

و بعدين انت أثرت جواية سؤال بقولك أنا ماكنتش باكذب و بعدين بعد ما كنت علمانى بقيت باكذب. طيب بالله عليك لم تقول التيار العلمانى غيرك للأسوأ أيكون هذا التيار صالحا؟

و موضوع خروج الخاطب مع مخطوبته و التعرف فيما بينهما ده موضوع مهم جدا و محتاج تفاصيل كثيرة و إن شاء الله سوف أخصص له مقالة فيما بعد.

بس برضه دماغك حلوة