Tuesday, February 19, 2008

إنهيار التقاليد و العرف رابع أسباب العنوسة

السبب الرابع
إنهيار التقاليد و العرف

كلمة عرف المقصود به ما تعارف عليه الناس و أقروه و اتفقوا عليه و كذلك معروف و أعراف. و عكسها منكر و هى ما أنكره الناس و كرهوه.

أما التقاليد فهى ما اعتاد الناس على فعله و توارثوه عن الآباء و الأجداد.

من المشاكل الجسيمة التى حلت على مجتمعنا هى أننا أصبحنا بلا مبادئ و أنكرنا عرفنا و بالطبع أتى هذا كنتيجة لفقدان الهوية.

أى مجتمع فى العالم و على مر الأزمنة تحكمه مجموعة من الأعراف و التقاليد و هى التى تحكم العلاقات داخل هذا المجتمع و تحدد ملامحه حيث أن هذه الأعراف لا يجوز خرقها حتى لا يحدث خلل و صراع فى المجتمع.

نعم فالمفروض أن كل فرد فى المجتمع يلتزم بالأعراف التى تخص مجتمعه فإن خرقها لقى ما لا يسره.

المصيبة أننا لم نخرق عرفا واحدا أو عدد من الأعراف بل تركناها جملة و تفصيلا فنحن أمة بلا أعراف تحكمنا يعنى و لا مؤاخذة سايبة بالبلدى

يعنى أى حد ممكن يعمل أى حاجة و لا أحد يعترض عليه.
طب و بعدين
ماعدش حد عاجبه حد و الكل ينظر إلى الكل بنظرة إتهام و إدانه دون أن ينطق أو يعبر عن رأيه و لكن الكل يكتم بداخله الاتهام و الإدانة مما أدى إلى الخوف
نعم الخوف و الشك

الخوف أن ترتبط بمن تتهم
و الشك فى أن ترتبط بشخص لن يكون كما ترجو فأنت تعلم أنه بلا ضابط و لا رابط

قد يأتى البعض فيقول هناك بعض العادات فى مجتمعنا خاطئة أقول نعم بعض و ليس كل فكان الأولى بنا أن نصصح هذا البعض الخاطئ.

الآن نحيا
بلا أعراف
بلا مبادئ
بلا تقاليد

فعلى أى شئ نتفق؟
فعلى أى شئ يتفق الزوجان؟
و ما الذى يحكم علاقتهم؟

هل هى وثيقة الزواج الجديدة ذات الشروط؟
إن لم يكن الإنسان أصيلا فلا نفع للوثائق و العقود.

No comments: